"ميلى ويب" فتاة تبلغ من العمر 9 سنوات من مقاطعة تشيستر بإنجلترا، أصيبت بالصرع وهو ما يؤدى إلى إصابتها بنوبات شديدة قد تقودها للوفاة ذات مرة، وحتى لا تصل لمراحل خطرة من النوبات، قامت باقتناء كلب "إلمو" قادر على التنبؤ ببداية نوبة الصرع قبل تدهور حالتها.
نقل الموقع البريطانى "ديلى ميل" حالة "ميلى" التى تعانى من أحد أنواع الصرع الحرارى، الذى يصعب على الأدوية السيطرة علية أو ضبطه، حيث وصف الأطباء أن هذا النوع من الصرع قد يكون قاتلا إذا تركت الفتاة وحدها تواجه النوبة، فهو يؤدى إلى إصابة خطيرة فى المخ أو يمكن أن تسبب لها اختناق وهو ما يعرض حياتها لخطر الوفاة، وعادة يحذر الأطباء الأهل من ترك الأطفال الذين يعانون من تلك الحالة بمفردهم.
فبسبب الإصابة حرمت "ميلى" من الخروج والتنزهات واللعب مع الأصدقاء خوفا من حدوث نوبة الصرع لها، وهو ما جعل والديها يفكران فى اقتناء كلب تلعب معه ابنتهما ويكون هو جرس الإنذار قبل تدهور الحالة بحدوث نوبة الصرع.
وقال والد "ميلى": "عندما كانت ابنتى فى عمر أصغر من هذا كان من السهل الجلوس بها أمام التليفزيون أو اللعب داخل غرفتها، ولكن الآن هى فى عمر تريد أن تلعب مع أصدقائها وتعيش حياة طبيعية بدون قيود، وهو ما جعلنا نتحدث إلى عدد كبير من الأطباء للبحث عن علاج، ولكن وقع الأطباء فى حيرة بسبب نوع الصرع الشديد الذى يأتى لابنتى ولا يوجد علاج لها".
وتابع: "عدم وجود علاج ورغبتنا فى أن تعيش ابنتنا حياة طبيعية جعلنا نفكر فى إحضار كلب يكون هو جرس الإنذار والرفيق الدائم معها لينذرنا مع حدوث تشنجات بسيطة فى بداية نوبة الصرع حتى نسعفها ولا تتدهور الحالة".
وأضاف: "كان فكرة الكلب أفضل وسيلة لإنقاذ ابنتى فى أكثر من نوبة حدث لها، حيث مع شعوره ببداية النوبة يصدر أصوات عالية لإنذارنا بضرورة التصرف السريع وحتى نحضر يقوم هو بلعق وجهها لتنشيطها وعدم تركها مع غيبوبة النوبة بالإضافة إلى إزالة اللعاب الزائد والناتج عن نوبة الصرع ويمنعها من الاختناق".
وفسر الأطباء حالة "ميلى" على أنه صرع حرارى وهو نوع غير منتشر يحدث لشخص واحد من بين كل 3 يعانون من الصرع وأغلبهم يتوفون بسببه، حيث إن الخلايا العصبية تجرى بها الإشارات الكهربائية والتواصل مع بعضهم والبعض فى الدماغ، وأثناء النوبة هناك إشارات نارية غير طبيعية من الخلايا العصبية تصدم مع النبضات الكهربائية وهو ما يؤدى إلى تصرف الجسم بتشنجات غريبة وحركات غير منتظم، وشدة النوبات تختلف من شخص لآخر، فيمكن أن تكون بسيطة بشعور غريب ولكن لا يفقد المريض الوعى ويمكن أن تكون شديدة فيحدث تشنجات عنيفة وقوية تؤدى لفقدان الوعى.