صرح جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى، أمس الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة ستسرع وتيرة الموافقة على مجموعة من العقاقير الواعدة لعلاج الأورام، وذلك فى إطار الحملة التى أعلنتها البلاد فى الآونة الأخيرة للقضاء على السرطان "مرة واحدة وإلى الأبد".
وأعلن بايدن -الذى فقد ابنه البالغ من العمر 46 عاما عقب إصابته بسرطان المخ- هذه الخطة فى اجتماع لخبراء الأورام الدوليين فى المنتدى الاقتصادى العالمى بدافوس، وذلك بعد أسبوع من تعيينه لقيادة المبادرة التى أعلنها الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
ويعتبر العلاج بمجموعة من العقاقير جوهريا فى مكافحة الأورام، بعد أن فك العلماء الشفرة الوراثية الكامنة وراء عوامل نمو الخلايا السرطانية، لكن طرح هذه العقاقير بالأسواق لا يزال مكلفا وبطيئا.
وقال بايدن إنه عقد اجتماعا فى بلاده مع ثلاثة من كبار شركات تصنيع الدواء التى لم يذكرها بالاسم وحضر الاجتماع مدير الإدارة الأمريكية للأغذية والأدوية (اف دى ايه) وتعهد الجانبان خلال الاجتماع بتكثيف الجهود لابتكار مجموعة عقاقير لعلاج السرطان.
وقال بايدن "أعلن مدير الإدارة الأمريكية للأغذية والأدوية التزاما بأن يسرع الجميع الخطى للموافقة على العلاجات المجمعة الجديدة".
وأضاف أن كبار مديرى شركات الدواء فى العالم أعلنوا قبولهم سلوك مختلف السبل التى تؤدى إلى إنتاج عقاقير واعدة من مختلف الشركات مع اختبارها بأسرع وقت ممكن.
ويركز خبراء علاج الأورام على عقاقير حديثة واعدة تساعد جهاز المناعة بالجسم على مكافحة الخلايا الخبيثة وأثبتت فعاليتها عند استخدام مجموعة منها فى العلاج، لكن عقاقير العلاج المناعى باهظة الثمن وتتكلف أكثر من 100 ألف دولار للمريض الواحد سنويا فيما تعزف شركات الدواء عن المشاركة فى التجارب الطبية فى المراحل الأولية لاختبار أى عقار.
جاءت دعوة أوباما خلال آخر خطاب له لحالة الاتحاد خلال رئاسته، ما أدى لإثارة انتقادات من بعض العلماء بشأن مدى التبسط فى أمر علاج هذا المرض العضال.
وكان الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون قد أعلن "حربا على السرطان" لم يكتب لها النجاح فى سبعينات القرن الماضى إذ وجد العلماء أن الأورام عبارة عن مئات من الأمراض المختلفة التى لا يجدى معها نفعا استخدام عقار واحد بسيط.