كشف "انفراد" النقاب عن رجل يدعى "محمد حلمى الشاهد" له من الشهرة الكثير داخل مصر وخارجها يدعى قدرته فى إزالة آلام العظام والعمود الفقرى باستخدام قطعة من الخشب مع المياه، وهو مشهور فى علاج الغضاريف وفقرات الظهر والرقبة والقطنية والديسك، وهى إحدى طرق الطب البديل المعروفة.
ولم يكن "حلمى" هو الطبيب البديل الوحيد الذى يثق فيه الملايين ويذهبون إليه بدلا من الأطباء المتخصصين، ولكن هناك العشرات يتاجرون بأمراض الناس بهذه الطريقة، وبسبب مشكلات العمود الفقرى والأعصاب التى أصبحت تصيب الصغار والكبار، يبحث المرضى عن طرق علاجية فعالة بعيدا عن الجراحات التى أخذت من الشهرة السيئة ما يكفى لإبعاد المرضى عن الخوض فيها.
وفى هذا السياق، أوضح الدكتور "يسرى الحميلى" أستاذ جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقرى طب قصر العينى، قائلا: "يعتمد مستخدمو الطب البديل على المساج، وهو طريقة دول شرق آسيا، وهنا يظن الكثير أنه علاج لمشكلات العمود الفقرى والأعصاب، وهذا خطأ كبير، فهناك حالات كثيرة جاءت لنا كأطباء بعد إصابتهم بمضاعفات مرضهم أو بأضرار أخرى إضافية عليهم، بعد اتباعهم طرق العلاج البديلة، وفى بعض الأحيان يصاب المريض بشلل نصفى بسبب خطأ فى المساج".
وأضاف الحميلى: "تكمن المشكلة الرئيسية مع هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم خبراء الطب البديل لا يعملون وفقا للعلم بدون أشعات يعرفون عن طريقها مكان الألم والمشكلة، ويرجع شهرة هؤلاء المعالجين إلى خوف المرضى من الذهاب للطبيب الذى يقترح عليهم العلاج عن طريق الجراحة، وهى الطريقة التى يخافها الجميع، نظرا للآثار الجانبية التى تنتج عنها مع البعض، ولكن حاليا الطب تقدم كثيرا وأصبحت هناك جراحات تقدمية وأنواع من العلاجات الدوائية التى تساعد فى تخفيف الألم، بالإضافة إلى مراكز طبية معتمدة يعمل بها متخصصين يقومون هم بالمساج الطبى وفقا لتعليمات وتقرير الطبيب المعالج بما لا يضر بصحة المريض".