يعتبر سرطان البنكرياس من أنواع السرطان الغامضة التى لم يكن لها أعراض كثيرة تحذرنا من وجودها وهو السبب وراء انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة به، حيث إن 4% فقط من المرضى يظلوا على قيد الحياة بعد 5 سنوات من الإصابة.
وقد كشف تقرير طبى على الموقع البريطانى "ديلى ميل" أن الإصابة بداء السكر من النوع الثانى يمكن أن يكون الإنذار المبكر لسرطان البنكرياس.
وأوضح الدكتور "سوريش شارى" أستاذ أمراض الجهاز الهضمى واستشارى كلية طب مايو كلينيك، قائلا: "سرطان البنكرياس له أعراض قليلة فى المراحل الأولى من الإصابة به، لا يصاحبه آلام فى البطن أو الظهر أو عسر هضمى، بالإضافة إلى أن فحص الدم لا يساعد كثيرا فى الكشف عنه، ومن المعروف أن نصف مرضى سرطان البنكرياس لديهم داء السكرى، ومن خلال أبحاثنا تأكدنا أنه يمكن القول السكر أحد الإنذارات المبكرة لسرطان البنكرياس".
وأضاف: "أجرى الفريق البحثى دراسة على 2000 مريض يعانون من مرض السكر حديثا ووجد الباحثون أن 1% منهم اكتشفوا إصابتهم بسرطان البنكرياس بعد 3 سنوات".
وفسر "شارى" قائلا: "البنكرياس هو ستة بوصة تقع بين المعدة والعمود الفقرى، يعمل على إنتاج هرمون الأنسولين وهو ما يساعد على امتصاص السكر فى الدم مما يسمح لها بالدخول فى الخلايا للحصول على الطاقة اللازمة، وعند الإصابة بالسكر من النوع الثانى يتوقف البنكرياس عن إنتاج ما يكفى من الأنسولين أو خلايا الجسم تصبح مقاومة للأنسولين وهذا يعنى تراكم السكر فى الدم ومع مرور الوقت يمكن أن تتلف الخلايا فى جميع أنحاء الجسم.