يظن الكثيرون أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يصيب الأطفال فقط، وبمجرد الوصول لمرحلة البلوغ تزول أعراض هذا الاضطراب، وهو ما نفته الدكتورة منى إبراهيم أستاذ الطب النفسى جامعة عين شمس، خلال مؤتمر الصحة النفسية للأطفال بجامعة عين شمس.
وأضافت: "فرط الحركة وتشتت الانتباه لا يصيب الأطفال فقط، ولا ينتهى عند وصول الطفل لسن المراهقة، إذ أن الدراسات والأبحاث الحديثة كشفت أن ما لا يقل عن 60% من الأطفال الذين أصيبوا فى الطفولة بفرط الحركة، وتشتت الانتباه يستمر معهم هذا الاضطراب فى مرحلة البلوغ والشباب ولكن تختلف الصورة التى يظهر عليها الاضطراب.
وأشارت إلى أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه قائلة:" تظهر أعراض الاضطراب فى الأطفال بالحركة الزائدة وعدم الانتباه للمعلم، ولكن فى مرحلة البلوغ والشباب تختلف الأعراض، ومنها..
1. يتجنب الاجتماعات فى العمل خاصة التى تتطلب الجلوس فترة طويلة.
2. الشعور بالقلق المستمر، لا يتقبل الجلوس مع مجموعة كبيرة سواء على الغذاء أو العشاء.
3. يفضل العمل الذى يعتمد على الحركة مثل وظيفة مندوب المبيعات، ويتجنب الوظائف المكتبية الثابتة.
4. نسيان بعض الأشياء مثل أين وضع مستلزماته الشخصية ومواعيد العمل وفى حال تكوينه لأسرة ينسى الكثير من الطلبات المنزلية ومواعيد طبيب الأطفال والمناسبات الخاصة بالزوجة وغيرها.
5. عدم تنفيذ كل مهامه العملية فى وظيفته وهو ما يجعله يقع بين تراكم الكثير من الأعمال نظرا لعدم إنجازه لها سريعا.
6. أفكاره وحياته "مشتتة " ولا يهتم بترتيب أفكاره ومواعيده.
7. المصابون باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه فى مرحلة البلوغ مندفعون نحو أخذ قرارات صعبة بسرعة شديدة دون تفكير مثل قرار الزواج السريع والطلاق دون دراسة العواقب.
8. المصابون باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أكثر عرضه لحوادث الطرق بسبب اندفاعهم.
وتابعت :"كل هذه الأعراض تسبب له مشكلات فى العمل وحياته الخاصة والزوجية، ولا شك أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ينتقل بالوراثة".