أكد الدكتور ياسر عبد الرؤوف، أستاذ السكر والغدد الصماء بطب طنطا، أن مرض السكر النوع الثانى يصيب أكثر من 95% من مرضى السكر البالغ عددهم أكثر من 430 مليون مريض فى العالم، طبقا لآخر الإحصائيات العالمية، وإن كانت الجينات تلعب دورا مهما فى إصابة المريض بسكر النوع الثانى، إلا أن هناك عوامل بيئية يمكن تجنبها ومن هذه العوامل:
أولا: زيادة الوزن بشكل ملحوظ، حيث إن البدانة تؤدى إلى مقاومة الجسم لهرمون الإنسولين، مما يؤدى إلى زيادة مضطردة فى نشاط خلايا بيتا المفرزة للإنسولين نهاية بفشل هذه الخلايا بأداء وظيفتها بالشكل المطلوب.
ثانيا: قلة الحركة والنشاط الناتجة عن استخدام وسائل المواصلات الحديثة، وعدم وجود أماكن مناسبة لممارسة الرياضة، وكذلك إهمال حصص التربية الرياضية بالمدارس، وإضاعة الوقت أمام أجهزة الكمبيوتر، والتليفزيون، كل هذه العوامل أدت إلى تفشى البدانة وقابلية الكثير من الناس لحدوث مرض السكر.
ثالثا: هناك الكثير من الأدوية الحديثة، مثل الأدوية المثبطة للمناعة مثل الكورتيزون والسيكلوسبورين، وبعض الأدوية الحديثة المستخدمة فى علاج الأمراض النفسية، موضحا أن هذه الأدوية قد تؤثر على نشاط خلايا بيتا، وتقلل استجابة الجسم للإنسولين، إلا أنه لا يجب على المريض أن يوقف الدواء إلا بعد مراجعة الطبيب الخاص به عند حدوث خلل فى سكر الجسم.
جدير بالذكر أن الضغوط النفسية والعصبية قد تؤدى بدرجة ما وإن كانت قليلة إلى حدوث خلل بنسبة الجلوكوز بالدم، إلا أنها ليست سببا أوعاملا مباشرا لظهور مرض السكر.وعليه ينصح بممارسة الرياضة بشكل يومى، وتنظيم الغذاء بشكل سليم، مع تقليل السعرات الحرارية حتى يمكن تجنب الإصابة بمرض السكر.