أكد الدكتور جيرارد شارلز رئيس إحدى شركات الأدوية، خلال مؤتمر شعبة القسطرة التداخلية بالجمعية المصرية لأمراض القلب، أن مرض الشريان التاجى هو السبب الأول للوفيات فى مصر ويمثل 23% من إجمالى أسباب الوفيات طبقا لمنظمة الصحة العالمية، فيما يتم تركيب 60 ألف دعامة للشريان التاجى فى مصر سنويا، بنسب قدرها 15% تقريبا كل عام.
وقال إن ارتفاع نسب الإصابة بأمراض الشرايين التاجية، يستدعى التدريب العملى للأطباء لرفع مهاراتهم لاستخدام قسطرة القلب، وتركيب الدعامات.
وأشار إلى أنه إجراء 20 عملية قسطرة مجانا داخل معهد القلب بعد تطويره لحالات صعبة، ومعقدة، وتم تركيب دعامات لهم، على يد أساتذة المعهد وبمشاركة خبراء من أمريكا وأوروبا، كما شمل المؤتمر تدريب الأطباء على أجهزة محاكاة "سيميلاتور" لرفع مهارات استخدامهم للقسطرة دون تعريض المرضى للخطر.
وأكد الدكتور حسام قنديل رئيس قسم القلب بكلية طب قصر العينى ورئيس المؤتمر، أنه تم توقيع بروتوكول هذا العام بين قصر العينى ومعهد القلب لأجراء أساتذة القلب بقصر العينى العمليات التداخلية بالقسطرة داخل المعهد، مشيرا إلى أن الأطباء المصريين هم من قاموا بإجراء حالات القسطرة للمرضى، وقاموا بإدارة الحدث كاملا، بينما أنحصر دور الخبراء الأجانب على المراقبة فقط لأول مرة، لافتا إلى أن العكس الصحيح هو ما كان يحدث من قبل.
وأضاف بأنه تم توفير فرصة جديدة لشباب الأطباء لرفع مهارات استخدامهم للقسطرة وتركيب الدعامات عن طريق جهاز محاكاة "سيميلاتور"، لعدم تعريض المرضى للخطر، وقدمت هذا الجهاز المتطور إحدى الشركات بالمجان لإجراء دورات تدريبية مستمرة للأطباء وهو إجراء يشكل نقلة كبيرة للتعليم الطبى المستمر.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد صبحى أستاذ القلب بكلية طب الإسكندرية، أن اختراع جهاز المحاكاة "سيميلاتور" أصبح حاجة أساسية للتدريب على القسطرة بكل تفاصيلها الحقيقية حتى تركيب الدعامة، لافتا إلى أن كل حالة تختلف عن غيرها فى التعامل معها، فهناك حالات معقدة وأخرى بسيطة.
وأضاف أنه بعد التدريب على الحيوانات والمعامل، أحدثت التكنولوجيا تحولا كبيرا فى مجال محاكاة القسطرة.
وقال إن عدم التدريب على القسطرة بشكل جيد يعرض لمخاطر ضخمة من بينها وفاة المريض بسبب عدم انتظام ضربات القلب الشديدة، مما يصيبه بجلطة لا يمكن للطبيب غير المتدرب التعامل معها، ويحتاج الطبيب تدريب على جهاز السيميلاتور لحوالى 100 حالة تقريبا بالنسبة للقسطرة التشخيصية، و50 حالة لتركيب الدعامات والبالونه، وتحتاج كل حالة إلى 15 دقيقة تقريبا.
وقال الدكتور رامز الجندى أستاذ قلب كلية طب جامعة عين شمس، إن جميع العلاجات الحديثة لأمراض الجلطة الحادة للقلب تستدعى إجراء قسطرة خلال اقل من ساعة ونصف، أو ساعتين ويطلق عليها الساعات الذهبية منذ بداية الشعور بأعراض الجلطة، وهذا يستدعى توافر مستشفيات مجهزة بالقسطرة، وبأطباء مدربين يمكنهم أجراء قسطرة لمريض جلطة القلب لإنقاذ عضلة القلب من التليف بسبب الجلطة، مؤكدا أن 100% من مرضى جلطة القلب يحتاجون إلى التدخل بالقسطرة.