خلايا الجسم تتأكسد كلما تقدم الإنسان فى العمر وهى عملية طبيعية، تختلف من شخص لآخر وفقا لنمط وأسلوب حياته، وهذا التأكسد يسبب الكثير من المشكلات المرضية على المدى البعيد والقريب.
وتقول الدكتورة صفاء عمر عبد الفضيل أخصائية علاج أمراض السمنة والنحافة، إن الكثير من العوامل تزيد من تأكسد خلايا الجسم، كالسهر وتناول الطعام الجاهز والبدانة، فضلا عن تناول المشروبات الغازية والإسراف فى التدخين وشرب الكحوليات والخمور، وضعف النشاط الحركى وعدم ممارسة الرياضة، وقلة تناول الطعام الصحى والتركيز على تناول الأطعمة الدسمة و"الحرشة" وغيرها من الأسباب ، وعلى النقيض فإن نمط الحياة المعتمد على نظام غذائى صحى وحركى وبدنى منظم، يساعد على مقاومة أكسدة الخلايا ويجعل الجسم محتفظا بشبابه أطول فترة ممكنة.
ولنقص نسب مضادات الأكسدة بالجسم أضرار كثيرة، - توضحها أخصائية علاج السمنة - منها، ضعف مناعة الجسم ضد الأمراض المستعصية، كالسرطان، والقلب، وانسداد الشرايين، كما أن نقصها يهدد سلامة الذاكرة والقدرة على التذكر تدريجيا، كما يزيد من أمراض الشيخوخة، كظهور التجاعيد، وتلف الشعر والبشرة، والإصابة بأمراض الهرم، كالآلام المزمنة، وآلام المفاصل والشعور بالوهن والضعف، وقلة المجهود، والشعور بالإعياء.
وتتابع د. صفاء عمر: مضادات الأكسدة توجد بصورة طبيعية فى الكثير من الأطعمة والمشروبات يجب الحصول عليها بشكل يومى فى النظام الغذائى الذى يتبعه الفرد، ومنها تناول القهوة والشاى باعتدال، والخضار الورقى كالسبانخ والخس والبقدونس والشبت والكرفس، والفواكه بأنواعها خاصة الفراولة، والعصائر الطبيعية من الفواكه الطازجة.