نتائج جديدة وخطيرة كشفت عنها مؤخراً دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من كلية ألبرت أينشتين للطب فى أمريكا، حيث أشارت أن الجنس الفموى يرفع فرص الإصابة بالسرطان، وأن الأشخاص الذين يمارسون هذا النوع من الجنس، والذى يتم فيه إثارة الأعضاء التناسلية للزوج أو الزوجة باستخدام الفم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم والبلعوم بمعدل 22 ضعفا مقارنة بالأشخاص الذين لا يقومون بهذه الممارسات.
وفسر الباحثون ذلك مشيرين أن الجنس الفموى يساهم فى نقل فيروس الورم الحليمى البشرى "16-HPV" من الأعضاء التناسلية إلى فم الزوج أو الزوجة، حيث يقوم الفيروس بعدها بإحداث بعض التغييرات الخطيرة فى الخلية المصابة، ويرفع فرص إصابتها بالأورام.
وأضافت الدراسة التى شملت تقييم 97 ألف شخص أن فرص الإصابة بالسرطان الناجم عن الجنس الفموى ترتفع بشكل أكبر إذا كان هذا الشخص يدخن أو يتناول الخمور.
جدير بالذكر أن سرطانات الفم تصيب أكثر من نصف مليون شخص سنوياً على مستوى العالم، ومن أبرز أسباب الإصابة به: التدخين وتناول الخمور، وليست تلك هى الدراسة الأولى التى تربط بين هذا الفيروس "HPV" والسرطان، حيث أشارت دراسة طبية أخرى نشرت بالمجلة الطبية "New England Journal of Medicine" أن الأشخاص الذين يحملون هذا الفيروس كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بمعدل 32 ضعفاً.
ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية "JAMA Oncology"، وكما نشرت اليوم، الجمعة، على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.