ينطلق العالم للاحتفال بالأسبوع العالمى للتوعية من خطر كثرة تناول المضادات الحيوية عن طريق زيادة وعى المجتمعات بها واتباع أفضل الطرق الخاصة باستخدام المضادات الحيوية حتى لا تؤثر على صحتهم.
ومن بين المشكلات التى يسببها التناول العشوائى للمضادات الحيوية هى مقاومة البكتيريا للعلاج، وفى هذا السياق أوضح الدكتور "محمد عبد الفتاح" أستاذ طب الأطفال كلية طب قصر العينى، قائلاً: "ترى العديد من الأمهات فى أقراص المضادات الحيوية الملاذ الوحيد لتخفيف ألم المرض عن طفلها، وهو ما نقول عنه فى الطب تناول عشوائى دون الرجوع للطبيب المعالج، بمجرد إصابة الطفل بأحد أدوار الانفلونزا أو الحساسية المنتشرة حاليًا تذهب الأم مسرعة إلى أقرب صيدلية لشراء المضاد الحيوى، وفى أغلب الأحيان تخزن الأمهات المضاد الحيوى فى المنازل دائما مثل الطعام، وهو خطر كبير خاصة أن البعض لا ينتبه لصلاحية الدواء".
وتابع: "ليست كل المضادات الحيوية يمكن أن تسيطر على هجوم البكتيريا على الجسم ومن جانب آخر هناك بعض أدوار البرد تكون ناتجة عن فيروسات وهى لها أسلوب آخر فى العلاج، والحقيقة العلمية المعروفة أنه لا يوجد مضادات حيوية تستخدم بشكل روتينى للتغلب على الأمراض، والشرط الواجب توافره لإعطاء الطفل للمضادات الحيوية هو وجود دليل لوجود البكتيريا فى جسمه، والطبيب هو الذى يوصف المضاد الحيوى بما يتناسب مع حالة الطفل".
ويشير الدكتور محمد عبد الفتاح إلى أن تناول الأطفال للأدوية الكثيرة بدون استشارة الطبيب تؤدى إلى مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية حتى وإن كان نوع قوى وحديث ويقدم للطفل على شكل حقن فهى لا تعطى نتيجة وذلك بسبب زيادة استخدام المضادات وتشبع الجسم بها بالإضافة إلى ضعف مقاومة الجسم للأمراض لسوء استخدامها بدون استشارة الطبيب.