أكد الدكتور محمد علي عز العرب أستاذ الكبد ومؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، أنهتم استعراض نتائج المرحلة الثالثة، والمرحلة الرابعة الأخيرة لعدد من الدراسات الإكلينيكية لعلاج فيروس سي، وذلك في المؤتمر السنوي الـــ 67 للجمعية الأمريكية للكبد، الذي عقد بمدينة بوسطن واختتم فعالياته أمس الأول بحضور أكثر من 10000 طبيب من مختلف دول العالم.
وقال الدكتور محمد على عز العرب فى تصريحات خاصة لـــ "انفراد " أنه خلال فعاليات المؤتمر تم استعراض 4 دراسات إكلينيكية كبرى على العلاج المزدوج من عقاري جليكابريفير Glecaprevirوعقار بايبرينتاسفير Pibrentasvir.
وقال إن تلك الدراسات أجريت على مرضى من مختلف الأنواع الجينية ولفترات علاجية مختلفة (8 أو 12 أو 16 أسبوع)وكذلك في وجود تليف كبدى أو لا يعانون من التليف الكبدى ،موضحا أن بعض المرضى الذين أجروا عليهم الدراسة لم يستجيبوا سابقا بالأدوية الحديثة لعلاج فيروس سي، وكانت إحدى تلك الدراسات الهامة.
وأشار إلى أن هناك دراسة أخرى وهى فى المرحلة الرابعة والتي أجريت لمدة 8 أسابيع فقط على النوع الجينى الرابع(المنتشر في مصر)،والنوع الخامس والسادس حيث حققت نتيجة استجابة مستديمة إجمالية بواقع 97 % وبذلك تفتح أملا حقيقيا في مدة علاج أقل من (8أسابيع) وباستجابة فائقة.
وتم استعراض نتائج المرحلة الثالثة للدواء المركب الثلاثي الذي يتكون من 3 أدوية وهي "سوفوسبوفير/فيلباتاسفير/فوكسيلابيفير" Sofosbuvir/velpatasvir/Voxilaprevir
وأضاف أنه تم استعراض نتائج المرحلة الثالثة لـ 3 أدوية وهىMK3: "MK3682/Grazoprevir/Ruzasvir " من خلال دراسة أجريت على الأنواع الجينية الأول، والثاني والثالث ،وتم إجراء دراسة أخرى على مرضي النوع الجيني الأول ولم يستجيبوا سابقا للزيباتيير أو الهارفوني وكانت نتيجة هذه الدراسة 100% فى المرضى الذين أخذوا العلاج لمدة 24 أسبوع، و98% لدى الذين أخذوا العلاج لمدة 16 أسبوعا مع إضافة دواء الريبافيرين للعلاج.
وقال إن التركيبة الثانية التي أجريت عليها دراسات تتكون من عقاري الزيباتيير سوفوسبوفير" السوفالدى" من خلال دراسة أخرى جديدة على مرضى النوع الجيني الثالث ولديهم تليف، وكانت النتيجة 100% للعلاج ،ولم تختلف النتيجة سواء فى المرضى الذين أخذوا العلاج لمدة 12 أو 16أسبوعا، وبإضافة الريبافيرين أو عدم إضافته.
وأكد أن الدراسات التى يتم إجراؤها حاليا ستكون أملا كبيرا للمرضى بصدد علاجات أفضل، وأسهل في الإعطاء ولفترات أقل ويمكن استخدامها لمن فشل علاجهم سابقا، وبدون تخوف حقيقي من وجود تحورات مقاومة للفيروس، والتي كنا نتخوف منها.
وأضاف الدكتور محمد على عز العرب أن الاتجاه بالأدوية حاليا لتكون مركبة وتحتوي على دوائين أو ثلاثة أدوية و(تعمل على إنزيمات التكاثر للفيروس) معا في نفس القرص أو الكبسولة ،مما يسهل استخدامها وأن تكون فعالة لجميع الأنواع الجينية للفيروس، وأن تكون أقل في الآثار الجانبية من الأدوية السابقة ،ومدة علاج أقل وأن تصلح لعلاج المرضى الذين لم يستجيبوا سابقا لعلاج فيروس سي، حتى بالأدوية الحديثة المباشرة ،وأن تكون فعالة حتى في وجود أشكال متحورة مقاومة للفيروس.