نتائج مثيرة كشفت عنها دراسة علمية حديثة، حيث أفادت بأن الأدوية المستخدمة لتقليل الحموضة وحرقان المعدة وعلاج ارتجاع المرىء تغير من طبيعة الميكروبات الجيدة التى تعيش فى الأمعاء، وهذا يترتب عليه ارتفاع خطر الإصابة ببعض الأمراض المعدية.
وأوضح الباحثون أن الأدوية التى تخفف الحموضة وحرقان المعدة تسمى مثبطات مضخة البروتون (PPI) مثل "أوميبرازول" وإيسوميبرازول وهى من بين أكبر 10 أدوية مستخدمة على نطاق واسع فى العالم، ويمكن أن تتسبب فى آثار جانبية مثل الإسهال والغثيان والقىء.
وقال المؤلف الرئيسى فلوريس إيمهان من المركز الطبى لجامعة جرونينجن فى هولندا، إن الأطباء قد يكونوا مدركين هذه الآثار الجانبية.
ولتأكيد نتائج الدراسة، حلل الباحثون بكتيريا الأمعاء لحوالى 1815 من البالغين فى هولندا، وكان بعضهم فى صحة جيدة والبعض الآخر كان يعانى من أمراض الجهاز الهضمى مثل أعراض القولون العصبى.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم اضطرابات فى الجهاز الهضمى مثل الإسهال والقولون العصبى والقىء كانوا يتناولون أدوية حرقان المعدة والحموضة، وهذا تسبب فى وجود المزيد من البكتيريا المرتبطة بالعدوى فى عينات البراز الخاصة بهم ما يشير إلى اضطرابات فى بكتيريا المعدة.
وقد نشرت نتائج الدراسة مؤخراً عبر الموقع الطبى الأمريكى “Newsmax Health”.