"لديها حساسية من كل شىء" هذة ليست نكتة، أصيبت "جوانا واتكينز" امرأة أمريكية بالحساسية من كل شىء حولها ( غبار – مواد غذائية – المواد الكيمائية) بما فيها زوجها، وفقا لما نشره موقع “INDEPENDENT”.
عاشت "جوانا واتكينز" لمدة عام كامل فى غرفتها المحصنة ضد كل الأشياء من حولها ،سماها زوجها بـ "المنطقة الآمنة" ، إذ يتم إغلاق جميع النوافذ ولا يستطيع حتى شعاع الشمس دخول الغرفة، وغطيت الغرفة بالبلاستيك لحمايتها بشكل أكبر، لدى "جوانا" أيضا حساسية تجاه معظم الروائح البشرية بما فى ذلك زوجها، لا يمكنها أن تعانق زوجها حتى لا تلحق الضرر بصحتها.
"جوانا " تعانى من متلازمة تنشيط الخلايا البدنية "MCAS" ، تم تشخيصها بعض العرض على أكثر من 30 طبيبا للعمل على حل الأزمة، الخلايا البدنية هى نوع من خلايا الدم البيضاء التى تفرز المواد الكيميائية فى أجسامنا وتسيطر على نظام المناعة لدينا، لكن عند "جوانا" الأمر يختلف لأنها لاتعمل بالشكل المطلوب لأنها تطلق المواد الكيمائية فى الأوقات والأماكن الخاطئة.
تم تشخيص أول حالة من المرض منذ تسع سنوات فقط لذلك لايعرف الكثيرون الحالة، ومع ذلك تشير الأبحاث إلى أن % 15-1 من السكان يعانون منه، ومن المعروف عن المرض حتى الآن أنه خفيف وسهل علاجه ولكن حالة "جوانا" هى حالة نادرة جدا ولم يوجد حل لمشكلتها حتى الآن.
تعيش "جوانا" بمفردها فى غرفتها لا يقدر أحد على الدخول أو الخروج من الغرفة ، التكنولوجيا هى مصدر الإلهاء الوحيد لها المكالمات التليفونية ، القراءة أو مواقع التواصل الإلكترونى هو ما يبقيها على اتصال بالعالم الخارجى، والحالة الوحيدة التى تترك فيها "جوانا" غرفتها هى عند الذهاب للطبيب ، وحتى ذلك تكون رحلة مؤلمة وشاقة جدا لها.
قال "جوانا" لفوكس 9 " أنه بمجرد أن ينفتح الباب تشعر أن جسمها ينتقل إلى وضعية الهجوم الكامل ، تشعر وكأن جسمها يعلن الحرب على نفسه".
لمدة عام كامل تأكل "جوانا" نوع واحد من اللحوم البقر ، الخيار والجزر الذى يقوم بإعداده سكوت زوجها، على الرغم من كل الصعوبات إلا أن الزوجين مازالا إيجابيين بخصوص وجود حل لهذه المشكلة قريبا.