أكد الدكتور إبراهيم مجدى حسين استشارى الطب النفسى أن ارتفاع الأسعار مع ارتفاع نسب البطالة ينتج عنه عدد من التأثيرات السلبية على الصحة النفسية للمواطن التى تشمل ارتفاع معدلات الإدمان ومشاكل العنف الزوجى ونسب الطلاق، وأيضا ارتفاع نسب الإصابة باضطراب القلق العام.
وأشار د.إبراهيم مجدى حسين إلى أنه خلال عام 2009 أجريت عدد من الدراسات فى الاتحاد الأوروبى، التى أظهرت علاقة بين الأزمات الاقتصادية والصحة النفسية للمواطن، مضيفا: "أظهرت الدراسات أن الأزمات الاقتصادية أدت إلى ارتفاع نسب البطالة فى بعض المناطق يحدث بها ارتفاع معدلات الإدمان والانتحار، وفى المجتمعات العربية يحدث فقط ارتفاع فى تعاطى المخدرات وليس الانتحار".
وأضاف: "فى مصر هناك نسبة كبيرة من المواطنين ليس لديهم وعى بما يحدث، ما يتسبب فى إصابتهم بحالة من القلق والتوتر الشديد".
وأوصى استشارى الطب النفسى باتخاذ بعض القرارات من أجل الخروج من الأزمة الاقتصادية دون التعرض لأى مشاكل نفسية، مضيفا: "لابد وأن تقوم الحكومة بحملة توعية كبيرة للمواطنين ويتم تسويق القرارات حتى لا يصاب الناس بصدمة".
وتابع: "يجب على الناس اتباع التقشف وتحمل القرارات، لأن من لم يتحمل أو يستطيع التكيف مع الأوضاع تزداد إصابته بالإحباط واليأس ويجب على المواطن أن يشتري المنتج المحلى، وأن يركز على الإنتاج بدلا من العقلية الاستهلاكية السائدة".