إنجاز طبى هائل توصل إليه مؤخرًا فريق من العلماء البريطانيين فى مختبر معايير المملكة المتحدة الوطنى، حيث تمكنوا من التوصل إلى مضاد حيوى جديد باستخدام لبن الأم.
ويتمتع المضاد الحيوى المبتكر بفاعلية كبيرة فى تدمير أخطر أنواع البكتيريا والميكروبات التى تقاوم المضادات الحيوية، وتهدد بفشل علاج الأمراض، مثل بكتيريا المارسا أو الميرسا، وذلك حسبما نشر مؤخرًا على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وكشف العلماء أن المضاد الحيوى الجديد يعمل عن طريق تعديل الحمض النووى الخاص بالخلايا التى تهاجمها البكتيريا خلال وقت قصير جدًا لا يتجاوز أجزاء من الثانية، ما يجعل البكتيريا عاجزة عن اختراق دفاعات خلايا الإنسان، وبالتالى لا تستطيع إصابة خلايا جديدة، ويتمكن جسم الإنسان من إعادة السيطرة على زمام الأمور.
وأكد الباحثون أن المضاد الحيوى الجديد قد يمكن استخدامه فى علاج الأمراض الوراثية أو الجينية، مثل أنيميا الخلايا المنجلية، والتى يحدث فيها اضطراب بالجينات المسئولة عن تكوين الهيموجلوبين، وهو ما يؤدى لالتصاق كريات الدم الحمراء فى الشرايين والأوردة الدقيقة، وكما تصبح أشبه بالهلال أو المنجل.
وأضاف الباحثون أن هذا الاكتشاف الجديد سيساهم فى الحد من مشكلة مقاومة المضادات الحيوية، التى حذرت منها العديد من الدراسات والأبحاث الطبية، وأكدت أنها قد تتسبب مستقبلا فى فشل علاج بعض الأمراض البسيطة وقد تعيد الطب الحديث إلى عصور الظلام.