قال الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن مؤتمر الجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد والذى اختتم أعماله مؤخرا فى بوسطن، أكد أن بعض مرضى فيروس بى قد يضرهم علاج فيروس بى، ويفقدهم القدرة على التخلص من الفيروس من خلال جهاز المناعة.
وأضاف الدكتور جمال عصمت فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن هناك مجموعة كبيرة من مرضى فيروس بى لديهم ما يسمى "تحمل مناعى للفيروس" أى أن المريض يكون الفيروس لديه بنسب عالية جدا وتصل إلى ملايين الأعداد، ولكن فى نفس الوقت إنزيمات الكبد طبيعية، ونسيج الكبد طبيعى، وسنهم أقل من 40 عاما، موضحا أن هؤلاء المرضى الذين لديهم التحمل المناعى للفيروس يتميزون أنهم فى سن الشباب، وقد أثبتت الأبحاث والدراسات التى تم تقديمها فى المؤتمر أن المرضى إذا أخذوا علاجات فيروس بى لن يكون فقط مناسب لهم ولن يقضى على الفيروس ولكن سيضرهم أكثر، لأن نسبة التخلص من الفيروس بدون تدخل بإعطاء المريض أدوية تصل من 30 إلى 35% بجهاز المناعة الطبيعى.
وأضاف أن التدخل بإعطائهم الأدوية يخفض الاستجابة للشفاء من 30 و35% إلى أقل من 15%، وهذا معناه أنه لابد أن يعرف الأطباء والمرضى المصريون أن هذه المجموعة من مرضى فيروس بى حتى إذا كان عندهم نسبة كبيرة من الفيروس، ولكن عندهم تحمل مناعى ونستطيع معرفته من خلال 3 شروط، وهى أن الفيروس لم يسبب حدوث خلل فى وظائف الكبد، أو خلل فى نسيج الكبد، وأن يكون سن المريض أقل من 40 سنة، موضحا أن هؤلاء المرضى إذا تم إعطاؤهم علاجات فيروس بى سيكون مضرا لهم أكثر ما يكون مفيدا لهم، وهى حقيقة، وفرصته فى التخلص من الفيروس تكون كبيرة عند عدم إعطائهم العلاج بل أن الدواء يضر استجابتهم الطبيعية، مضيفا "أننا نشاهدها فى كثير من الحالات والأطباء يكتبون لهم علاج ولا يستجيبوا والعلاج يضر الاستجابة الطبيعية للمريض".