بعض العادات التى اعتدنا رؤيتها فى أفلامنا المصرية القديمة، والخاصة بكل ما يتعلق بفترة الحمل والولادة، تجد نفسك حائرًا أمام بعضها، فلماذا على سبيل المثال يضرب طبيب التوليد الطفل فور إخراجه من بطن أمه؟! هل يعذبه أم أن هناك سبب علمى لهذا الفعل الغريب؟
الدكتور مروان سالم الصيدلى والباحث فى الدواء والغذاء، أجاب على هذا التساؤل، مؤكدًا أن هناك الكثير من العادات الموروثة نراها يوميًا دون أن نعلم لها سببًا، أغلبها ترجوع لسبب طبى، ولسبب صحى وليست جميعها خرافات أو افتكاسات شعبية كما يعتقد البعض خطأ.
ويضيف أن ضرب الطبيب للطفل على ظهره من أهم المشاهد التى نراها يوميًا على شاشات التلفزيون، ولا نعلم لها سببًا، ويوضح الباحث فى الدواء أن هذا الفعل سليم وصحى بل وضرورى فور خروج الطفل من رحم الأم للبيئة الخارجية لأول مرة.
وتابع: "السبب العلمى فى هذا التربيت على ظهر الطفل بشكل هادئ هو أن الجنين فى رحم الأم يظل يتنفس داخلها عبر المشيمة التى تحميه، وهى من عجائب قدرة الله عز وجل، فيحصل على الأوكسجين اللازم لتنفسه داخل الرحم، وعند لحظة الولادة وفور إخراج الطفل ونزوله، لابد من ضربه ضربة خفيفة على ظهره، هذه الضربة تحفز الرئة على التنفس الطبيعى والعمل بشكل طبيعى لأول مرة، ليتنفس الطفل من الهواء.
واستطرد: "لكن لابد من أن تكون الضربة خفيفة وهادئة وليست قوية كما نشاهد فى بعض الأفلام فهذه مبالغات سينمائية، حتى لا يحدث للطفل نزيفًا نتيجة الضرب عليه بقوة، فهى مجرد طبطبة أو تربيت خفيف على الطفل يقوم به الطبيب الخبير لتنشيط تنفس الطفل خارج الرحم لأول مرة.