أكدت الدكتورة فاطمة مراد أستاذ أمراض الباطنة والجهاز الهضمى والكبد بطب الأزهر، أن هناك أدوية جديدة لعلاج حالات ارتجاع المرىء العنيد، موضحة أن 20% من مرضى الارتجاع يظل لديهم الأعراض بالرغم من تناولهم الأدوية.
وقالت الدكتورة فاطمة مراد إن هؤلاء المرضى يحتاجون إلى إعادة تقييم للحالة، لأن هناك أعراضا تتشابه بينها وبين الأمراض الأخرى، موضحة أن أعراض ارتجاع المرىء تتمثل فى الشعور بالحموضة أو الحرقان، مع التجشؤ، وارتجاع الحامض فى الفم، وأحيانا الشعور بألم فى الصدر.
ويكون بسبب عوامل كثيرة مثل زيادة حساسية الغشاء المبطن للمرىء، أو فتق بالحجاب الحاجز أو نتيجة مصاحبة مرض آخر.
وأضافت أن العلاج يعتمد على إعطاء جرعة مضاعفة من مضادات الحموضة، موضحة أن بعض المرضى يحتاجون إلى إضافة أدوية مضادة للاكتئاب، والتى تساعد فى تقليل حساسية المرىء الزائدة، وتنصح بتجنب الدهون، والتدخين، والسمنة، وعدم تناول الطعام بكميات كبيرة دفعة واحدة.
من جانبه استعرض الدكتور هشام السواح أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، أن هناك أسلوبا حديثا لعلاج ارتجاع المرىء عن طريق الفم بدون جراحة بتقنية التردد الحرارى على المرىء، موضحا أنها تظهر نتائج جيدة جدا فى الكثير من المرضى، وأن هذه التقنية تجنب المريض مضاعفات استخدام الأدوية لفترات طويلة، وأيضا الآثار الجانبية للجراحة.
وأشار إلى أن هذه التقنية تعتمد على استعمال موجات التردد الحرارى لتقوية عضلة أسفل المرىء الضعيفة، مما يمنع ارتجاع الحمض من المعدة إلى المرىء، مضيفا أن هذه التقنية تم اعتمادها من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA"، ولكن تستخدم على نطاق محدود لأن الجهاز مرتفع ثمنه، ويستخدم لمرة واحدة فقط للمريض.