بعد اعتماد عقار "أمباجليفلوزين" من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA" الذى يعالج مرض السكر لعلاج أمراض القلب، باعتبار أن مريض السكر أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، أكد الدكتور ياسر عبد الرءوف وجود علاقة وثيقة بين مرض السكر وأمراض القلب، لافتًا إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن فى علاج مرضى السكر من المضاعفات الخطيرة التى يؤدى إليها، حيث تنتج معظم وفيات هذا المرض عن مشاكل بالقلب والدورة الدموية.
وأوضح فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن 75% من وفيات مرضى السكر تنتج عن ارتفاع ضغط الدم، وقصور بالشريان التاجى أو السكتات الدماغية، لذا من الضرورى التعرف على عوامل الخطورة التى قد تؤدى إلى مشاكل بالدورة الدموية والقلب لدى مريض السكر، ومن أهمها ارتفاع ضغط الدم وخلل الدهون بالدم، وبالتالى فإن علاج هذه العوامل له مردود إيجابى على تقليل نسبة الوفيات لدى مرضى السكر، إضافة إلى ضبط نسبة السكر بالدم، إلا أنه ثبت فى الآونة الأخيرة أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السكر لها أثر ايجابى على القلب، والأوعية الدموية كعقار "الامباجلفلوزين".
وتابع أن عقار الامباجلفلوزين يعتبر من الأدوية المثبطة لناقلات الصوديوم والجلوكوز من النوع الثانى بأنابيب الكلى، ويعتبر من الأدوية الحديثة المستخدمة فى علاج سكر النوع الثانى، حيث ثبت فعاليته فى ضبط نسبة الجلوكوز بالدم وتخفيض نسبة الدم الهيموجلوبين السكرى، ويقوم هذا الدواء بضبط نسبة السكر بالإضافة إلى تخفيض وزن الجسم، وقلة حدوث نوبات هبوط السكر، وقد أجريت على هذا الدواء دراسة مهمة لإثبات أمانة "وتسمى دراسة امباريج" وذلك لبيان مدى أمانة على مرضى القلب.
وأضاف: "لقد أثبتت هذه الدراسة قدرة هذا الدواء على تقليل حالات وفيات القلب، والوفاة بشكل عام لدى مرضى السكر، كما أنها أثبتت أيضًا قدرة الدواء على خفض عدد نوبات القلب التاجية، وكذلك تحسن حالة هبوط القلب، كما أن له فعالية فى خفض ضغط الدم لدى مرضى السكر الذين يعالجون به، وقد أظهر هذا الدواء تحسنًا كبيرًا عند بداية استخدامه لدى مرضى السكر الذين يعانون من مشاكل واضطرابات بالقلب والأوعية الدموية.
كانت هذه الدراسة علامة فارقة لبداية عهد جديد بالنسبة لقدرة أدوية السكر على تحسين حالة القلب والأوعية الدموية لدى هذه النوعية من المرضى.