لاحظ الأطباء والباحثون انتشارا لمشكلات الخصوبة والتبويض لدى حديثى الزواج، وهو ما يجعلهم يلجأون إلى الطرق الطبية الحديثة والمكلفة للحصول على طفل يسعدون به.
وفى هذا السياق، أوضح الدكتور عمرو حسن مدرس واستشارى أمراض النساء والتوليد بقصر العينى، أسباب ضعف الخصوبة والتبويض فى العصر الحديث، ويقول: "من المعروف أن السيدة تولد برصيد محدد من البويضات يتم نفادها بالتدريج مع تقدم العمر، حيث تولد الفتاة برصيد 2 مليون بويضة على الجانب الأيمن ومثلها على الجانب الأيسر، وتصل الفتاة لسن البلوغ برصيد 400 ألف بويضة على كلا من الجانبين، حتى تصل لسن اليأس بعمر 46 إلى 48 سنة".
وتابع الدكتور عمرو حسن: "قد نلاحظ وصول بعض السيدات لسن اليأس فى وقت مبكر وهذا يكون بعد إصابتها بورم سرطان على أحد المبيضين أو كلاهما، وهو ما يقلل من رصيد بويضاتها أسرع من غيرها من النساء التى لم يتعرضن لهذا المرض، أو تكون قد تعرضت لعلاج هرمونى أو إشعاعى وغيرها من الحالات المرضية التى تؤثر على رصيد السيدة".
وأضاف الدكتور عمرو حسن: "ولكن الآن ومع كثرة أنواع التلوث وانتشارها بالمواد الكيميائية القاتلة وتناول الأدوية الكثيرة بدون استشارة الطبيب، بالإضافة إلى الأزمات النفسية تصاب الزوجة بقلة جودة البويضات، وفى نفس الوقت يصاب الرجل بضعف الخصوبة، وهو ما يفسر سر إقبال حديثى الزواج على الطرق الحديثة للإنجاب، نظرا للمشكلات الصحية التى يعانون منها والناتجة عن أنواع التلوث".