قال الدكتور محمد إسماعيل حامد أستاذ الصيدلة الاكلينيكية بجامعة القاهرة فى تصريح خاص لـ"انفراد":"لا يوجد فرق بين الدواء الأجنبى والدواء المصرى، كما يعتقد الكثيرون، لافتاً إلى أنه لا يتم توزيع أى دواء مصرى فى السوق إلا بعد أن يكون قد طبقت عليه المواصفات".
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى انعقد اليوم برعاية إحدى شركات الأدوية المصرية الشهيرة لبرنامج التعليم المستمر للصيادلة تحت رعاية وزارة الصحة، مشيرا إلى أن الأدوية المهربة غير الخاضعة لوزارة الصحة ضارة للغاية، ولا ينصح المريض أو المستهلك بشرائها.
وعن أزمة نقص الدواء، قال: "يقوم التجار بافتعالها وليس الشركات الأم، أملاً فى تحقيق ربح أعلى ومكاسب هائلة، لافتاً إلى أن تجارة الأدوية تربح أكثر من تجارة المخدرات.
ومن جانب آخر أوضح "إسماعيل" أن هناك دراسات أجريت فى إنجلترا أظهرت أن مصر بها أكبر نسبة من الصيادلة لديهم النية فى الهجرة، لذلك ترتفع نسبة الصيادلة الذين يبحثون عن عمل بالدول الأخرى، ويرجع السبب إلى أن الخريجين أكثر من الطاقة المتاحة، وفرصة العمل أصبحت أقل من المتوقع، إضافة إلى عدم الرضا المهنى، وسوء الحالة الاقتصادية.
وأشار إلى أن التعليم الصيدلى فى السابق كان يهتم بكيفية إنتاج الدواء وفى الوقت الحالى يهتم بكيفية الرعاية الصيدلية وهى من ضمنها إعطاء الدواء ومتابعة تأثيرات الدواء، وعدم تداخل الأدوية لعدم حدوث تأثيرات سمية، واختيار الدواء الأصلح والأمثل، وهذا يتطلب معرفة أكثر بالأمراض وهو ما نطلق عليه "علاقة أوثق بالمريض".
وتابع أستاذ الصيدلة الإكلينيكية بجامعة القاهرة، قائلا: "الصيدلة الإكلينيكية بمصر فى بدايتها حتى الآن، وليس الحرب ضدها إنما هناك كثرة فى الطلاب ونقص الأماكن فى المستشفيات، وعدم التعليم الجيد للأساتذة الحاليين، وعدم معرفة الدولة بمدى المشكلة.