يعانى البعض من قصر النظر الشديد وعلاجه يظن الكثيرون هو ارتداء نظارة سمكها كبير ذات مظهر غير اللائق، ولكن مع التقدم العلمى الحديث هناك طرق علاجية كثيرة.
ويوضحنا لنا الدكتور "كريم السواح" أخصائى الرمد فى معهد بحوث أمراض العيون أن قصر النظر الشديد هو الذى يزيد عن 6 درجات بالعين وهذا القصر يصاحبه بعض تغييرات بالعين خاصة بالشبكية وذلك نظرا لزيادة نمو وطول العين عن المعدلات الطبيعية وهى 22-24 ملم، وفى حالات قصر النظر الشديد تصل لـ 27 ملم وهذا يترتب عليه ضعف فى الشبكية مع احتمال وجود ثقوب وتغيرات فى أطراف الشبكية".
وتابع الدكتور فى تصريح خاص لـ "انفراد": "ننصح كل مريض يعانى من قصر نظر بعمل فحص دورى للشبكية وأطرافها للتأكد من عدم وجود تغيرات قد تؤثر سلبا على النظر فى المستقبل والتى قد تحتاج إلى جلسات ليزر لتثبيت الشبكية لمنع انفصاله".
وأضاف: "تعددت طرق علاج قصر النظر الشديد فى العصر الحالى خاصة مع التقدم العلمى الذى تشهده كل النواحى الطبية، ولعل أكثر طرق العلاج لقصر النظر ببساطة هى ارتداء النظارات الطبية لمعادلة قصر النظر بحجم من الزجاج البسيط ويمكن تحويلها لعدسات لاصقة للعين إذا كان الشخص لا يريد ارتداء النظارات الطبية.
أما بالنسبة للطرق الجراحية أشار "السواح" إلى أن هناك إمكانية إجراء عملية الليزك وهى عملية تستهدف القرنية بالعين وذلك حين يكون قصر النظر الشديد ما بين -8 و -11 مع إجراء فحص سمك القرنية للتأكد من أن السمك يسمح بإجراء هذه العملية، ولكن عندما يتعدى قصر النظر -11 يبقى الخيار الثانى هو الحل الأمثل وهو زرع عدسة داخل العين وهناك نوعان العدسات التى تزرع أولهما العدسة الأمامية (artisaniol) وهى تزرع بالخزانة الأمامية للعين ومن مخاطرها أنها تكون قريبة جدا من القرنية مما قد يؤدى فى بعض الحالات إلى إصابة القرنية بالعين، والنوع الثانى هو (icl ) وهى عدسة تزرع أمام عدسة العين الأصلية مباشرة ومن مخاطرها أنها قد تصيب عدسة العين الأصلية وتؤدى إلى الإصابة بالمياه البيضاء.
ومع تطور الأبحاث عالميا تم تصميم أنواع جديدة من العدسات التى تقلل بشكل كبير حدوث هذه المضاعفات داخل العين.
