كشفت الدكتورة نايرة شاكر أستاذ متفرغ بقسم الألبان بالمركز القومى للبحوث، عن دراسة جديدة قاموا بها داخل المركز لمكافحة ظاهرة التقزم التى يعانى منها ما يقرب من 29% وفقًا لآخر إحصائيات اليونيسيف.
وأوضحت الدكتورة "نايرة" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد": "هناك فرق كبير بين القزم والتقزم، فالقزم يحدث بسبب مشكلات فى الجينات وراثية، أما التقزم ناتج عن سوء التغذية للأطفال، بدأ المشروع بسبب إحصائيات اليونيسيف الصادمة التى كشفت عن وجود 29% من أطفال مصر يعانون من ظاهرة، و64% من أطفال محافظة القليوبية فقط يعانون من نفس الظاهرة".
وتابعت: "التقزم ليس أطوال أو أبعاد للجسم ولكن هو يؤثر على مدى قدرة الطفل على التحصيل وبالتالى عمد دخوله المدرسة قدرته على المذاكرة والتحصيل أقل وبالتالى لا نستطيع الاستفادة منه، ووقع اهتمامنا فى بداية الدراسة بالأطفال فى عمر ما قبل المدرسة أى من عمر عامين حتى 5 سنوات".
وأضافت: "استطعنا تقديم وجبات مختلفة تساعد فى إمداد جسمه بنسبة 30% من احتياجاته الغذائية المتوازنة يوميًا وأضفنا إليها بكتيريا "البروبيوتك" ويطلق عليها اسم "بكتيريا صديقة الإنسان" خلقت فى لبن الأم وتنتقل إلى الجهاز الهضمى للطفل عن طريق الرضاعة، وتنمو هذه البكتيريا فى المعدة بعد ذلك عن طريق التغذية الطبيعية حتى تستوطن فى الجهاز الهضمى للجسم وتقوم بدورها المهم فى امتصاص الفيتامينات والمعادن التى يحتاجها الجسم من الطعام".
واستكملت: "هذه الوجبة تساعد على النمو السليم للطفل، لأننا نخطط لإنتاجها على هيئة بسكويت وحلوى التى يقبل عليها الأطفال فى السوبر ماركت ولكن بدون إضافة مواد حافظة أو صناعية، حتى نضمن حصول الطفل على الحد الأدنى من الكمية الغذائية التى يحتاجها جسمه، ثم تقوم الأم باستكمال وجباته اليومية بأى صورة تستطيع عليها، وهذه الطريقة ستحمى الطفل من الإضافة بالتقزم".
وتنصح الدكتورة "نايرة" الأمهات بأهمية الرضاعة الطبيعية وعدم إدخال الطعام إليه إلا بعد 6 أشهر ومن تنتظر سنة يكون أفضل، ويجب أن تبتعد الأم عن الوجبات الدهنية والتوابل الكثيرة والمياه الغازية والجانك فود ومكسبات الطعم فى الوجبات التى تقدمها لأطفالها، مع الاهتمام بالخضروات والفواكة الطازجة والوجبات المتوازنة التى تحتوى على كل شىء.
وأشارت "نايرة" إلى أن هذه الوجبات مناسبة لكل الأعمال لأنها تمد الجسم بكل الاحتياجات الغذائية بدون آثار جانبية على الكبار أو الصغار.