مبانٍ كثيرة نمر عليها بعضها اكتمل كل خطوات البناء فيها والبعض الآخر ما زالت على الطوب، ولكن جميعها تحولت إلى "خرابة" تسكنها الطيور الجارحة وينام فيها المدمنون ومن لا مأوى له، ونسى الجميع أن هذه المبانى كانت فى أصلها مراكز علاجية لخدمة المرضى فى كل مكان فى مصر، وهذا هو حال مستشفيات كثيرة ووحدات صحية فى محافظات مصر المختلفة.
بدأت رحلة تحويل المبانى الطبية إلى "خرابة" عندما قام كل وزير سابق بالموافقة على بناء المستشفيات دون متابعة ما وصل إليه هذا القرار، بعض الوزراء قرروا افتتاح المستشفيات قبل وضع الأسرة والأدوات بداخلها، والبعض الآخر وضع فيها الأجهزة ثم إغلاقها، فتحولت إلى خرابات وطالب البعض عن طريق وسائل الإعلام بإعادة فتح المستشفيات مرة أخرى لاستيعاب أعداد المرضى الكثيرة، والبعض الآخر وجد صعوبة فى ذلك وطالب بتحويلها إلى مبانٍ سكنية أو مدارس أو هدها واستثمار الأرض التى بنيت عليها.
وكان من بين هذه المستشفيات مستشفى "يوسف الصديق" المركزى بأسيوط تم بناؤها منذ عام 2006 والآن هى مأوى للطيور الجارحة، ومستشفى آخر فى الفيوم تم افتتاحها منذ عامين فقط ثم أغلقت بسبب عيوب فى الصرف الصحى، مما أدى إلى تصدع المبنى وتم إيقاف العمل فيه، وهناك أيضا مستشفى تكاملى تم تحويلها إلى وحدة طب أسرة، فأهملت وتحولت إلى خرابة