قالت الدكتورة "رضوى الفقى" استشارى الطب النفسى بقصر العينى والمعالج بالفنون بجامعة ليزلى بالولايات المتحدة الأمريكية، إن العلاج بالموسيقى والرقص والحركة يندرج تحت منظومة العلاج بالفن والإبداع وهو توجه فى مدارس العلاج النفسى يثبت أقدامه بقوة، استنادا إلى فاعلية بيولوجية مكملة للدواء والعلاجات الأخرى وفى بعض الأحيان يكون هو العلاج الرئيسى والأساسى لبعض المرضى.
وأضافت خلال تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن العلاج بالفن والإبداع يشمل أيضا العلاج بالدراما والمسرح والعلاج بالرسم والنحت والفن التشكيلى، وتتداخل الأنواع المختلفة للعلاج بالفنون مع بعضها البعض، لا نلجأ لأساليب لم يتم دراستها ومراقبة نتائجها بقياسات علمية ويجب على ممارسة العلاج بالفن والإبداع الدراسة والتدريب تحت مراقبة علمية حتى لا تكون ممارسة أقرب للتوظيف الفن فى المساعدة وليس العلاج ومن ثم لا تخضع لمعايير عملية.
وتابعت، خلال جلسات الرقص والفنون يظهر الجسد ما يخفيه من كلام ويصعب التعامل معه من خلال الحوار الكلامى فقط، ولا يوجد آثار جانبية للعلاج بالفن والإبداع مع ممارس دارس ومعتمد ومتخصص فى العلاج النفسى بالفن والإبداع، حيث يعمل العلاج بالرقص والحركة على ترك آثار بيولوجية كتحفيز إفراز الهرمونات المرتبطة بالسعادة والرضا كالسيروتونين والهرمونات المرتبطة بمستوى النشاط والطاقة كالنورابينفرين ومستوى الرضا عن الذات والجسد بالقياسات النفسية مما يحسن من الإحساس بالأمل والسعادة والإقبال على العمل والعلاقات والحياة ككل وأصبح العلاج بالرقص والحركة والعلاج بالفن والإبداع جزء لا يتجزأ من كثير من بروتوكولات الوقاية أو العلاج من كثير من الأمراض وعلى رأسها السرطان.