مع بداية عام 2017، أعلن فريق حملة الحصول على الدواء فى منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية الدولية عن أملهم فى أن يصبح حصول المرضى على الدواء أسهل وخاصة فى البلدان النامية، وتمنت فرق المنظمة بالتحديد تحقق 5 أمنيات خلال عام 2017.
وأعرب العاملون بالمنظمة عن رغبتهم فى تقديم أفضل رعاية طبية ولكنهم عادة لا تتوافر لديهم "الأدوية" واللقاحات والأدوية والاختبارات الطبية المناسبة للقيام بذلك وذلك بسبب أن هذه الإمدادات الطبية غير موجودة أو أن تكلفتها مرتفعة جدا أو غير مسجلة.
ونوهت أطباء بلا حدود إلى أن الطريقة التى تتم بها صناعة الدواء الآن تعنى أن تمويل الأبحاث الطبية لا يعير الاهتمام الكافى للأمراض التى تصيب الفقراء أو من لا يقدرون على ثمن الدواء، وهذا أمر تتمنى المنظمة أن يتغير.
وجاءت قائمة أمنيات أطباء بلا حدود لعام 2017 فى التالى..
1. السل:
مع زيادة حالات السل المقاوم للأدوية أصبح علاج المرضى صعبًا، ولكن هناك أدوية جديدة فعالة ولكنها غالية الثمن بحيث لا يقدر على ثمنها إلا عدد قليل جدًا من المرضى، لذلك تتمنى منظمة أطباء بلا حدود أن تزيد إتاحة أدوية السل الجديدة التى تحوى المادة الفعالة "بيداكيلين" و"ديلامينيد".
2. الحمى:
الحمى هى عرض مشترك بين العديد من الأمراض التى تصيب الأطفال الذين نستقبلهم فى مشروعتنا، لذا يكون من الصعب أحيانًا تحديد سبب الأعراض التى يعانى منها الطفل، ولكن هناك وسائل متقدمة تستطيع تحديد المرض بدقة ولكن لا يمكن تطبيقها فى سياقات الطوارئ، لذا تتمنى المنظمة توفير اختبارات تشخيص أفضل وأكثر فاعلية لتحديد الأمراض بدقة.
3. اللقاحات:
يموت الأطفال بمرض التهاب الرئة فى مخيمات اللاجئين، وفى المدن والمناطق الريفية النائية، ويفتك هذا المرض بحياة مليون طفل سنويا، ويمكن الوقاية من هذا المرض بلقاح بسيط، ولكن لماذا يعجز ما يقارب 60 بلداً من توفير هذا اللقاح لحماية أطفالهم؟ تتمنى منظمة أطباء بلا حدود أن يصبح لقاح التهاب الرئة متوفّراً لقاء 5 دولارات أمريكية للطفل الواحد للجرعات الثلاث فى جميع البلدان النامية.
4. مرض النوم:
يخضع المرضى الذين يتم تشخيص إصابتهم بمرض النوم إلى علاج بطىء ومتعدد الجرعات باستخدام السائل الوريدى على مدى عشرة أيام، ويتطلب هذا بقاء المرضى تحت الرعاية طيلة تلك المدة وتهيئة الظروف المناسبة العلاج وهو أمر فى غاية الصعوبة فى السياقات التى تعمل بها أطباء بلا حدود، لذا تتمنى المنظمة توفير علاج أسرع على شكل أقراص لتسهيل عملية شفاء المزيد من المصابين بمرض النوم.
5. الإيبولا:
شعر طواقم أطباء بلا حدود بالعجز عام 2014 عندما تفشى وباء الإيبولا فى غرب إفريقيا، وقد قاموا بكل ما يستطيعون لتخفيف المعاناة ولكن غياب الأدوية والتشخيصات واللقاحات الفعالة لعلاج المرض جعلت مهمة المنظمة شبه مستحيلة، واستمر تفشى هذا الوباء ليفتك بحياة أكثر من 11,000 شخص، وتم أخيرا نشر نتائج تجارب واعدة للقاح جديد يحمى من سلالة الإيبولا التى تسببت بتفشى المرض فى غرب إفريقيا، ومع ذلك مازال العالم بحاجة إلى لقاح يمكنه أن يمنع انتشار الوباء الناتج عن سلالات أو أنواع أخرى من المرض، لذا تتمنى أطباء بلا حدود إيجاد لقاح يحمى من جميع سلالات فيروس الإيبولا والفيروسات المرتبطة به.