يحسد الغالبية العاملين فى مهنة الصحافة والإعلام على أنهم من أصحاب النفوذ والمهنة السهلة، ولكن فى الحقيقة هم يعانون من بعض الأمراض النفسية والعضوية والتى يغفلون عنها.
فى هذا السياق أوضح الدكتور "تامر عمارة" أستاذ المخ والأعصاب كلية طب جامعة عين شمس، أن الصحفيين والإعلاميين يصابون بمشكلات بالغة الخطورة فى فقرات الظهر للجلوس ساعات طويلة دون حساب واختناق فى أعصاب اليد بسبب الكتابة الكثيرة سواء عن طريق الأقلام أو على جهاز الكمبيوتر.
وعلى الجانب النفسى، قال الدكتور "مينا جورج" رئيس قسم التأهيل النفسى بمستشفى العباسية: البحث عن المعلومات القوية والتى يطلق عليه "الفرقعة الإعلامية" هو الهدف الأساسى للغالبية، بالإضافة إلى التفكير الدائم والمستمر مما يجعل مشاعره آخر اهتمامه وهو ما يصيبه باضطراب المشاعر ويفقد متعته بالعلاقات الطبيعية مع الأصدقاء والأهل.
وأضاف، الصحفى يتأثر بشكل أسرع بالشخصيات المبهرة لا يشعر بالاستقرار فى كثير من الأحيان، لا يستطيع الحياة بطريقة روتينية، الضغط العصبى من أوائل الأمراض التى يصاب بها الصحفى فى عمر صغير وسرعان ما يترجم هذا الضغط العصبى فى صورة أمراض عضوية كثيرة فضلا عن النفسية.
وأشار رئيس قسم التأهيل النفسى بمستشفى العباسية إلى أن الإعلاميين عاشقون لحب الظهور كنجوم المجتمع، يخرج عن إطار شخصيته الحقيقة، يبحث عن ما يحبه الجماهير ليقدمه له، وهنا تضيع شخصيته الحقيقة.