أرسلت إحدى قراء "انفراد" استشارة عن شعورها الشديد بالخوف من الحيوانات والمرتفعات، فضلا عن الحزن وساعات العصبية الشديدة والقلق على الأولاد من كل شىء، فهل هذه علامات مرض نفسى؟
ويجيب الدكتور مينا جورج، رئيس قسم التأهيل النفسى بمستشفى العباسية، على هذا التساؤل، قائلا: "تعانى القارئة من القلق العام على كل شىء وهو أحد الأمراض النفسية والتى يصاحبها رهاب اجتماعى، أى ترقب لكل الأحداث التى تتم، وهذا القلق منتشر حاليا بصورة كبيرة بسبب حوادث الإرهاب والتغييرات المجتمعية الكبيرة التى تحدث.
وتابع الدكتور مينا جورج: "يعيش مريض القلق فى حالة ترقب دائم لكل الأحداث التى تحيط به، ويحدث ذلك بسبب إحساس عدم الأمان ويصاحبه حالات من الاكتئاب، ويظهر مرض القلق بعد أزمة أو حادثة تفجر حالة القلق الكبيرة التى كان يخفيها المريض فى الأوقات السابقة، مما يجعل المريض يصاب بحالات من الفزع العالية من أقل المواقف والأصوات، فضلا عن عدم النوم بشكل جيد".
وأشار "مينا" إلى أن حالات الإصابة بالقلق متساوية بين الرجال والنساء، ولكن النساء بشكل عام تصاب به أسرع من الرجال، مؤكدا ضرورة التوجه للطبيب فى حالة الإصابة بقلق قاسٍ لأن هناك علاجا لهذه الحالة سواء بالدواء أو الجلسات النفسية وحتى لا تتطور الحالة المرضية وتؤثر على الصحة البدنية، ويدخل المريض فى دائرة المضاعفات المرضية التى قد تصل إلى الأمراض المزمنة من سكر وقلب.