حذر الدكتور محمد لطفى الساعى، أستاذ مساعد واستشارى الأمراض الجلدية وجراحات الجلد والليزر بالمركز القومى للبحوث، من برودة الطقس فى الشتاء والتى تسبب أمراضا عديدة على جلد الإنسان، من أهمها ظاهرة رينود، ولسعة البرد، وأرتكاريا البرد.
وأضاف، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن الكثيرين يصابون بهذه الأمراض فى الأجزاء الطرفية من أجسامهم "اليدين و القدمين والأنف والأذنين والتى تظهر بحالة التهاب جلدى حاد يتميز باللون الأزرق للجلد، وتورم الأصابع وبرودتها طوال النهار مع حدوث حرقان وحكة بها، خاصة أثناء الليل عند الذهاب إلى الفراش، وتدفئة هذه الأجزاء، وفى الحالات الشديدة قد يؤدى التهاب الجلد إلى حدوث تقرحات بالجلد كثيرا ما تتقيح، وهذه التقرحات والتقيحات تزيد من شدة الإصابة.
وأوضح الدكتور محمد لطفى الساعى أن السبب فى هذه الأعراض هو ضعف الصحة ومن تكون الدورة الدموية عندهم ضعيفة، والمصابين بالأنيميا، والإناث أكثر استعدادا للإصابة بها من الذكور، كما أن الدورة الدموية الدقيقة فى جلد المصابين بهذا المرض تكون غير قادرة على مجاراة البرودة الشديدة فى فصل الشتاء، وقد يرجع ذلك إلى الاضطرابات فى إفرازات الغدد الصماء أو إلى الضعف العام عند المريض، والذى يؤثر على الدورة الدموية فى الأطراف.
ونصح الدكتور الساعى أصحاب هذه الأمراض بضرورة تدفئة أطرافهم بالملابس الصوفية والجوارب والقفازات، والاغتسال بالماء الدافئ المائل إلى السخونة، إضافة إلى التعرض للمقويات العامة والفيتامينات، وممارسة الرياضة، مع التعرض للشمس والهواء النقى، كما وجه بضرورة تعاطى الكالسيوم كعلاج مع فيتامينات (د) و(ج) و(ك) وكذلك حمض النيكوتينيك، وتستفيد بعض الحالات من الأشعة فوق البنفسجية.