بشرى سارة لمرضى الشلل الرعاش قد تمكنهم من الحركة بصورة أفضل، تشير دراسة جديدة إلى أن مرضى الشلل الرعاش (الباركينسون) قد يتمكنون من تحقيق سيطرة أفضل على نشاطهم الحركى ليصبحوا أكثر قدرة على قيادة السيارة، وذلك عن طريق تناول عقار "أوبيكابونى" (Opicapone) التجريبى الجديد، جنبا إلى جنب عقار "ليفودوبا" التقليدى لعلاج المرض.
فقد توصلت الدراسة الأولية التى أجريت برئاسة الدكتورة "باتريسيو سواريس داسيلفيا" أستاذ المخ والأعصاب بجامعة "لشبونة" فى البرتغال، إلى أن المئات من مرضى الشلل الرعاش يمكنهم، من خلال تناولهم لعقار "أوبيكابونى" التجريبى، تعزيز قدرتهم فى السيطرة على الصعوبات الحركية المرتبطة بالمرض، وفى مقدمتها الهزات تصلب الأطراف وتباطؤ الحركة، مشيرة إلى أن فعالية العقار التجريبى الجديد فى إحداث تحسنا ملموسا فى الخيارات العلاجية الحالية.
واعتمد الباحثون فى هذه الدراسة على قدرة عقار "أوبيكابونى" التجريبى فى تثبيط نشاط إنزيم يعرف باسم "كومت" واختباره، عكفوا على دراسة حالات 427 مريضا فى 71 مركزا صحيا فى 12 دولة، تم تشخيص إصابته بالشلل عاش لمدة ثلاث سنوات على الأقل وبلغ متوسط أعمارهم الـ63، عانوا تراجعا فى فعالية عقار"ليفودوبا" التقليدى المعالج.
وقد تلقى المرضى على مدار فترة المتابعة، ما بين عامى 2011 – 2013، جرعات دوائية من عقار "أوبيكابونى" التجريبى تراوحت ما بين 25 – 50 ملليجراما مرة واحدة يوميا، لوحظ حدوث انخفاض ملموس فى الأعراض المرضية، بالمقارنة بالنتائج المتحصل عليها للعقار التقليدى المعالج.
تنشأ الهزات والصعوبات الحركية بسبب عدم كفاية مادة "الدوبامين" وهى ناقلات عصبية وكيميائية وعند تناول عقار"ليفودوبا" التقليدى، وهو عقار يعمل على تنظم الجهاز العصبى فى الجسم، ليمكن المخ من تحويله إلى مادة "الدوبامين" الهامة.
ووفقا للمؤسسة الوطنية لمرض الشلل الرعاش، يظل عقار "ليوفودوبا" التقليدى، خط الدفاع الأول ضد المرض، على الرغم من تسببه فى بعض الأعراض الجانبية مثل الغثيان الشديد حيث يجب تناول عقار مضاد لنوبات الغثيان معه، فضلا أن استخدامه على المدى الطويل يتسبب فى حدوث ما يعرف بخلل الحركة وهى الحركات اللاإرادية المتكررة.
تجدر الإشارة إلى أن عقار "أوبيكابونى" التجريبى قد حصل على موافقة "المفوضية الأوروبية فى الوقت الذى ينتظر فيه التصديق من قبل إدارة الأغذية والدواء الأمريكية لبدء طرحه فى الأسواق.