قالت الدكتورة الشيماء محمد سامى أستاذ طب الأطفال عضو هيئة تدريس جامعة القاهرة ، إن التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال من الممكن اكتشافه بعدد من العلامات أهمها بكاء الطفل المستمر ، ارتفاع فى درجة حرارة الجسم ، رفض للأكل والشرب ، إذ أن الغالب فى التهاب الأذن يبدأ بسبب دور برد شديد أو الأوضاع الخاطئة للرضاعة خاصة الرضاعة الصناعية .
وأضافت الدكتورة الشيماء محمد سامى ، فى تصريح خاص لـ " انفراد " ، أن الأم التى يتعرض طفلها لسخونة والشد فى آذنة وبكاء مستمر لابد أولا أن يتناول خافض للحرارة ومسكن للآلام حسب الفئة العمرية لكل طفل ، والخافض للحرارة محدد إما باراستامول للأطفال قبل 6 أشهر أو الأيبوبروفين بعد 6 أشهر ، ولابد أن تتوجه سريعا للطبيب المختص لفحص الأذن وتحديد العلاج المناسب من المضاد الحيوى وبجرعات محددة .
وأوضحت أن التهاب الأذن من الممكن أن يعرض الطفل لوجود " صديد " متجمع خلف طبلة الآذن وهو المتسبب الآلام ، إلا أنه مع العلاج يخرج هذا الصديد من فتحة الأذن نتيجة الضغط الشديد من تجمعه ، ويكون لونه أصفر ويميل فى بعض الأحيان للون البنى ، وأكدت أنه فى بعض الحالات شديدة الإعياء لن يخرج الصديد ويضطر الدكتور إلى عمل جرح فى طبلة الأذن لتسريب الصديد فى الحالات الشديدة .
وأشارت إلى أنه مع خروج الصديد حرارة الطفل تعود للانخفاض وتلاحظ الأم حينها أنه يرتاح بصورة متتالية ، ونصحت الدكتورة الشيماء محمد سامى إذا حدث تسريب للصديد من الأذن يجب الحذر من إدخال أى ماء أو سوائل بداخل الأذن عن طريق وضع قطن مدهون بفازلين لمنع تسرب أى سوائل .
وفى نفس السياق ، قالت الدكتورة الشيماء ، إن الرضاعة الطبيعية تقلل نسب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى عند الأطفال ، إذ أن الرضاعة الصناعى تغفل الأم عن وضع طفلها الخاطئ وغالبا ما يكون مستلقى على الضهر ، وتؤدى إلى تسريب اللبن إلى الأذن ، كما أنه لابد من التفرقة فى آلم الآذن الوسطى بين إذا ما كانت أسبابه من تسنين الطفل ، أو التهاب حاد فيها ، إذ أن الألم الناتج عن تسنين الأطفال بسيط وغير مصاحب لارتفاع فى درجات الحرارة ، كما أن حالات الإصابة الشديدة لابد من أخذ الحيطة فى منح الأطفال المضادات الحيوية حتى لا تؤثر على الصحة العامة لهم ، والاهتمام بالتغذية السليمة .