تحتار الكثير من الأمهات الجدد فى تربية الطفل الأول وطرق إطعام أطفالهم فى المرحلة الأولى ، مع البدء فى دخول الطعام المغذى إلى جانب الرضاعة الطبيعية ، ويتساءل الكثير حول متى يمكن منح الطفل مياه الشرب وفى أى الشهور خلال العام الأول، وأى أنواع الطعام الذى تبدأ به الأم فى إطعام طفلها .
أكدت الدكتورة الشيماء محمد سامى ، أستاذ طب الأطفال عضو هيئة تدريس جامعة القاهرة ، أن شرب الطفل للمياه يعتمد على بداية تناوله للطعام فى الشهور الأولى ، وأن أفضل الأوقات لدخول الطعام والشراب يكون فى الشهر الـ 6 ، إذ أن اعتماد الطفل على الرضاعة الطبيعية فقط فى الشهور الأولى هو الأفضل على الإطلاق، لما يتمتع به لبن الأم من جميع الفوائد لبنيان الطفل فى مراحله الأولى.
وأضافت فى تصريح خاص لـ " اليو السابع " ، أننا نرفض منح الطفل للمياه فى الشهور الأولى لاعتمادنا على العطش فى تناوله كميات أكثر من الرضاعة الطبيعية المفيدة له ، موضحة أنه من الممكن أن نبدأ بالطعام والشراب بما يتراوح من 4 إلى 6 شهور حسب رؤية الطبيب للطفل ، ومدى معرفة احتياجاته ،مشيرة إلى أن بداية تناول الطعام لابد أن يكون بأكل قليل الحساسية ، مثل مياه الأرز ، أو الخضار المسلوق ، أو الفاكهة المسلوقة ، على أن نبدأ كل 3 أيام بنوع جديد من الطعام لكى نكتشف وجود حساسية من نوع معين من أى هذه الأطعمة من عدمه .
كما أضافت الدكتورة الشيماء محمد سامى ، أن المرحلة الثانية نبدأ بسيريلاك القمح ، ونقوم بزيادة كمية الخضروات والفاكهة ، وفى الشهر السابع تبدأ الأم فى إطعام الطفل صفار البيض وصدرو الفراخ لمهروسة على الخضار مضروبة فى الخلاط على فترات متباعدة ، كما طالبت بضرورة منح الطفل مياه الشرب بشرط أن تكون مغلية ومبردة ، مع الابتعاد عن المياه المعدنية أو مياه الحنفية .
وحذرت أستاذة طب الأطفال عضو هيئة تدريس جامعة القاهرة ، من منح الطفل مشروبات المياه الغازية إذ تمثل خطرا وتهديدا على صحة الأطفال ، لاحتوائها على مقدار عالى من السكريات ، والذى يصيب الطفل بالسمنة ، أو تؤدى إلى انسداد شهيته عن الأطعمة المفيدة، إضافة إلى الإصابة بهشاشة العظام فى سن مبكرة ، وطالبت بضرورة استبدالها بالعصائر الطبيعية المجهزة بالمنزل ، وأبرزها عصير التفاح والجوافة والبرتقال .