يصاب الكثير من الأطفال فجأة بظهور دوائر وحبوب حمراء على الوجه والجسم، إلا أن الكثير من الأمهات لا تعرف علامات ودلائل ظهور مثل هذه الأعراض التى غالبا ما تكون مرض "الجديرى"، الذى يحذر منه الكثير من الأطباء حول تأثيره، وكيفية معالجته، وتوقيت المدة التى تستمر هذه الأعراض على الطفل.
الدكتور هانى الناظر أستاذ الأمراض الجلدية رئيس المركز القومى للبحوث سابقا ، قال إن مرض الجديرى لابد أن يصيب الإنسان مرة واحدة فى العمر، وأغلب الأوقات إصابة تكون فى الأطفال على مختلف المراحل العمرية لهم حتى سن البلوغ ، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يحدث فى مرحلة الشباب ولكن فى حالات قليلة، وتكون أعراض الإصابة به أقوى بكثير من إصابة الشخص وهو طفل.
وأضاف الناظر فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن أعرض الإصابة بمرض الجديرى هى ارتفاع فى درجات الحرارة ، ورشح ، وظهور حبوب حمراء صغيرة ، تتحول تدريجيا إلى فقاقيع مائية ، ثم إلى فقاقيع صديدية، ثم تجف وتتحول إلى قشرة سمراء على الجسم والوجه، وفى النهاية تختفى تماما، وأن هناك حالات نادرة ما تترك حفرة فى المكان المصاب، وحذر الدكتور من لمس هذه الفقاعات أو لعب الأطفال فيها بأيديهم، حيث إن هذا أهم أسباب ترك العلامات.
وأضاف الدكتور هانى الناظر، أن فيروس الجديرى يستمر لمدة 7 أيام فى جسم الإنسان، ويخرج تدريجيا، ويصاب به الإنسان مرة واحدة فى العمر، ولا يحتاج لأى عقاقير أو أدوية، ولكن كل ما تفعله الأم هو أن تمنح طفلها ملعقة من عسل النحل صباح كل يوم لرفع معدلات المناعة عنده ، ومعلقة "هيستامين" ليلا ، مع عدم استحمام الطفل نهائيا على مدار أسبوع كامل لحين انتهاء الفيروس من جسمه.
كما أكد على وجود تطعيمات ضد مرض الجديرى، ومن الممكن أن يتم منحها للطفل لمنع إصابته، وعن تعرض الكبار لهذا المرض، أكد أنه لابد من استشارة الطبيب فورا لمنح العلاج المناسب، خاصة وأن أعراضه شديدة الصعوبة على البالغين، فى ظل ارتفاع درجات الحرارة لأيام متتالية .