أعلن الدكتور وائل سعد أستاذ ورئيس قسم الأشعة التداخلية بجامعة متشجان بالولايات المتحدة الأمريكية أن هناك أدوية مشعة جديدة قادرة على القضاء على سرطان الكبد، وهى أدوية مركبة جديدة عبارة عن حبيبات، وتعطى بجرعة أعلى، وبأقل مضاعفات وتوابع مشعة للمريض يتم حقنها داخل الشريان الفخذى.
جاء ذلك خلال مؤتمر الشرق الأوسط للأشعة التداخلية لعلاج الشرايين والأوعية والأورام والمنعقد حاليا بالقاهرة، برئاسة الدكتور وائل سعد، الذى أضاف أن هذه الأدوية يتم تناولها بجرعة واحدة أو جرعتين فقط للقضاء على الأورام الكبدية، وتستخدم فى الأورام المنتشرة أو غير المنتشرة داخل الكبد، وهناك إبر لحرق الأورام وهى إبر دقيقة لحرق الأورام الكبدية، موضحا أنها قادرة على حرق بعض الأورام الكبيرة وتؤخر الاحتياج لزراعة الكبد.
وأضاف أن هناك تقنية جديدة لتضخم البروستاتا وعلاج السمنة، ويتم علاجهما بنفس التقنية بالحقن عن طريق الحبيبات وهى تعمل على سد الشرايين، والتى تقلص التضخم فى البروستاتا، وتعمل على منع الرغبة فى تناول الطعام، ما يؤدى إلى خفض الوزن، بقسطرة دقيقة من خلال شريان الفخذ.
وأكد الدكتور وائل سعد أن المؤتمر يقدم مجموعة من المحاضرات العلمية، وورش العمل، التى تغطى كل التطبيقات التشخيصية والعلاجية لتقنيات الأشعة التداخلية فى العديد من الأمراض كالأورام الكبدية، وأورام الثدى والجهاز التنفسى والجهاز الهضمى، كما يعرض الأطباء المشاركون بفعاليات المؤتمر أحدث ما توصلت إليه هذه التكنولوجيا المتطورة فى علاج أمراض الأوعية الدموية كانسداد الشرايين وتصلب الشرايين وعلاج أوعية غسيل الكلى.
يذكر أن المؤتمر نظمه عدد من الأطباء والعلماء المصريين بالخارج فى أمريكا وأوروبا المتخصصون فى علاج الأورام السرطانية والأوعية الدموية لأول مرة فى مصر والشرق الأوسط لعلاج الأورام، وأمراض الأوعية الدموية بالأشعة التداخلية بمشاركة 70 طبيبا من مختلف أنحاء العالم.
ويمثل المؤتمر مبادرة من الأطباء المصريين المتميزين بالخارج فى هذا المجال، وهم الدكتور أحمد كامل، رئيس قسم الأشعة التداخلية بجامعة الباما بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور وائل درويش استشارى الأشعة التداخلية بمعهد الأورام فى مصر، والدكتور بولينت أرسلان رئيس قسم الأشعة التداخلية بجامعة راش بولاية شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف الدكتور وائل سعد أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الرعاية الصحية لمرضى الأورام، وأمراض الأوعية الدموية، وعدة أمراض أخرى منها الفشل الكلوى وسرطان الثدى، والكبد والبنكرياس والكلى والرئتين والعظام وتضخم البروستاتا، ودوالى الخصية، والساقين والأورام الليفية بالرحم، والعديد من الأمراض الأخرى باستخدام التطبيقات الحديثة فى مجال الأشعة التداخلية.
وأوضح الدكتور وائل سعد أن الأشعة التداخلية هى تخصص طبى تشخيصى وعلاجى مستقل، متفرع من الأشعة التشخيصية، وتستخدم حاليا فى تشخيص وعلاج الأمراض بالحد الأدنى من التدخل الجراحى لتقليل المخاطر التى يتعرض لها المرضى بالمقارنة بالجراحات التقليدية وإجراء الجراحات التقليدية بطرق مبتكرة عن طريق الأشعة التداخلية تحت مخدر موضعى، ما يمكن المريض من استعادة نشاطه وصحته فى زمن قياسى.