بينما يستمتع أقرانها باللعب واللهو فى الهواء الطلق ويتلذذون بملامسة أشعة الشمس لبشرتهم، تبقى ملك بنت السادسة من العمر حبيسة فى منزلها تخشى مغادرته كى لا تحاصرها أشعة الشمس من جهة، ونظرات الناس الفضولية لبشرتها المصابة بـ"القشرة السمكية" فى جميع أنحاء الجسم من ناحية أخرى.
عن معاناة ملك يحكى والدها محمود عبد الله حسين، لـ"انفراد"، قائلا "ولدت بهذا المرض وبعد شهر من الولادة أصبح جلدها وكأنه مسلوخا وبعد ذلك تحول جميع جسدها إلى قشر كالسمك، وذهبت إلى العديد من الأطباء وجميعهم قالوا إن المرض يتلاشى مع كبر السن وجميع الأدوية التى كتبت لها عبارة عن مرطبات ولا توجد أى نتيجة نهائيا.
واستكمل محمود حديثة قائلا "نفسى بنتى تتعالج وتعيش حياتها بشكل طبيعى، لأنها تعانى تعبا شدشدا خاصة فى فصل الصيف وجلدها يؤلمها جدا ويشبه الجلد المسلوخ، ولتجنب الألم تتواجد دايما تحت مروحة أو التكييف ولا تستطيع الخروج من المنزل.
كما وجه والد الطفلة ملك رسالة للمسئولين قائلا: "أرجو علاج ابنتى ونفسى ربنا يشفيها عشان تعيش الحياة بشكل طبيعى وتتعلم، فهى حتى الآن لم تذهب للمدرسة، لأنها لا تستطيع الخروج من المنزل، فأتمنى أن أرى ابنتى تعيش كباقى من فى سنها، لأن أخويا كان مصاب بنفس المرض لكنه توفى بعد سنتين من الإصابة".
