ظهرت نتائج دراسة جديدة تقول إن ممارسة النشاط البدنى لمدة 20 دقيقة يساعد بشكل كبير على تخفيف الالتهابات ونشرت نتائج هذه الدراسة فى مجلة الدماغ والسلوك والمناعة، ويقول البحث إن هناك فوائد عديدة لممارسة الرياضة على المدى الطويل أهمها الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتحسين التمثيل الغذائى والحفاظ على الوزن وتعزيز صحة العضلات والعظام.
وفقا لوزارة الصحة والخدمات البشرية بالولايات المتحدة فإن ممارسة الرياضة بشكل منتظم يقلل من خطر الإصابة بمرض السكرى من النوع 2 وبعض أنواع السرطان، وقال الباحثون فى هذه الدراسة إن التمرينات تحسن استجابة مضادات الالتهاب فى الجسم عن طريق تفعيل الجهاز العصبى الودى، كما يساعد الجهاز العصبى الودى على زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم ومعدل التنفس وممارسة الرياضة البدنية تساعد على الحفاظ على نشاط هذا الجهاز.
وبشكل أكثر تحديدا اختبر الباحثون فرضية أن ممارسة التمرينات لمدة 20 دقيقة تزيد من إنتاج وحيدات السيتوكينات، وشملت الدراسة 47 شخصا وطلب الباحثون منهم المشى على جهاز السير لمدة 20 دقيقة بسرعة تتناسب مع اللياقة البدنية لكل شخص وحصل فريق البحث علىعينات دم من المشاركين قبل وبعد ممارسة التمرينات الرياضية.
وكشفت النتائج أن ممارسة التمرينات لمدة 20 دقيقة لها تأثيرات مضادات الالتهابات فهذه التمرينات ساعدت على تنشيط الخلايا المضادة للالتهابات، والحد من إنتاجTNF، وأضاف الباحثون أن ممارسة الأنشطة الرياضية ساعدت فى تقليل تحفيز إنتاج الخلايا المناعية لـTNFبنسبة 5%.
واختتمت الدراسة بأن معرفة الآليات التنظيمية التى تتحكم فى البروتينات الالتهابية التى تتحكم فى حركة الجسم قد يسهم فى تطوير علاجات جديدة للأشخاص الذين يعانون من حالات الالتهابات المزمنة
TNFهى واحدة من هذه السيتوكيناتTNFالتى يمكن أن تسبب موت الخلايا كما أنها أيضاً لها الخصائص الموالية للالتهابات والتى تساعد الجسم على جلب خلاياه التهابات إلى موقع الإصابة وخلق استجابة مناعية.
الالتهاب هو جزء ضرورى من استجابة المناعة فى الجسم ولكن فى بعض الحالات تسبب الالتهابات الإصابة ببعض الأمراض أهمها مرض السكرى والسمنة وأمراض الجهاز الهضمى والتهاب المفاصل العضلات وأمراض الأمعاء مثل التهاب القولون التقرحى.