أوضح الدكتور هانى الناظر، استشارى الأمراض الجلدية ورئيس المعهد القومى للبحوث سابقًا، أن هناك فرقًا كبيرًا بين مرض الجدرى ومرض الجديرى مؤكدًا أن أغلب المصريين يخلطون بين المرضين ويعتبرونهما واحدًا.
وقال "الناظر" عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أن مرض الجديرى ينتشر عادة هذه الأيام بين الأطفال وهناك من يقع فى خطأ ويطلق عيه "الجدرى" وهذا خطأ كبير ذلك أن الجدرى مرض فيروسى خطير ولكنه اختفى من الكرة الأرضية من أكثر من ستين عام بعد أن تم التوصل لتطعيم فعال ضده.
أما مرض الجديرى فهو مرض فيروسى أيضًا ولكنه ليس مرضًا خطيرًا وينتقل عن طريق الجهاز التنفسى من شخص إلى آخر ويظهر على الجلد على هيئة بقع حمراء صغيرة تتحول إلى "حبوب" ثم تصبح " فقاعات صديدية" فى مناطق الوجه وفروة الرأس والصدر والبطن والظهر وقد يمتد إلى الساقين وقد يسبق ظهور الأعراض بحوالى يوم أو يومين ارتفاع فى درجة ورشح، ويستمر نحو أسبوع، وأهم شىء هو ضرورة خضوع الطفل للراحة التامة فى المنزل مع عدم الاستحمام لمدة أسبوع.
وأوضح الناظر أن علاج الجديرى يتمثل فى التغذية الجيدة، وتناول معلقة "عسل النحل" يوميًا صباحًا ودهان الأماكن المصابة بمحلول برمنجنات البوتاسيوم بتركيز بنسبة واحد إلى عشرة آلاف، 3 مرات يوميا مع تناول دواء مضاد للهستامين مثل كلاريتين أو تلفاست أو غيرهما لكى نمنع الحكة، وبصفة عامة الجديرى مرض غير خطير كما يظن البعض والعلاج كما ذكرت والشفاء منه يستغرق ما يقرب من أسبوع من بدء ظهور الطفح الجلدى.