يؤثر الربو على مئات الملايين من الأشخاص فى جميع أنحاء العالم، ويشير بحث كندى جديد يقول إن عددا كبيرا من حالات الربو يمكن تشخيصها بطريقة خاطئ، نشر نتائج هذه الدراسة موقع Medical News Today.
وتقول الدراسة إن ما يقرب من ثلث المرضى الذين شخصت حالتهم مبدئيا بإصابتهم بالربو تمت بطريقة خاطئة، وإن ما يقرب أن 1 من كل 12 شخصا مصابا بالربو، شملت هذه الدراسة 613 مريضا تم اختيارهم عشوائيا من 10 مدن كندية بين عامي 2012 و2016.
وجمع الباحثون الكبار الذين تعرضوا للاصابة بالربو خلال الـ5 سنوات التى سبقت الدراسة، واستخدم الباحثون مقياس ذروة الجريان وجهاز قياس التنفس واختبارات الشعب الهوائية لمراقبة الأعراض، فوجد الباحثون أن 33% من المشاركين شخصت حالتهم على أنهم يعانون من هذه المشكلة بالرغم من أنهم فعلياً لا يعانون من هذه الحالة.
استبعد الباحثون 203 حالة من إصابتهم بالربو أى ما يعادل 33.1% من إجمالى الحالات، من بين هذه العينة 12 مشاركا كانوا يعانون من الإصابة بأمراض قلبية تنفسية خطيرة أخرى وشخصت حالتهم على أنهم يعانون من الربو.
كما قال الباحثون إن 80% من المرضى الذين تم تشخيصهم بطريقة خاطئة أخذوا أدوية خاطئة، وكان 35% منهم يحصلون على هذه الأدوية بشكل يومى، ومن المشاركين الذين تم تشخيصهم أنهم لا يعانون من الربو كان 28% منهم لا يعانون مشاكل فى الجهاز التنفسى فى حين أن معظمهم يعانون من مشاكل صحية بسيطة مثل الحساسية.
وتابع الفريق حالة الـ203 أشخاص خلال هذا الوقت وتم تدريجيا تخفيف الدواء الذين يحصلوا عليه يومياً، ووجد الباحثون أن 90% من المرضى استطاعوا أن يخففوا من تناول الأدوية تدريجياً دون أن يتعرضوا لأى مضاعفات.
افترض الباحثون سببين وراء عدم التشخيص الصحيح للربو أولهما أن الربو من الحالات التي تقل حدتها وأعراضها بصورة تلقائية وهو غالباً ما يمثل 11.8% من الحالات أما السبب الثانى يكمن في وجود خطأ فى التشخيص الأولى، وكشفت الدراسة أيضا أنه أثناء التشخيص الأولى فأن أكثر من 49% من المرضى لم يخضعوا لإجراءات اختبار موضوعية مثل مقياس ذروة الجريان أو قياس التنفس.