كثيرا ما يتحول الحلم إلى كابوس مفزع، وهو ما يحدث بين وقت وآخر مع السيدات فيما يتعلق بإجراء عمليات التجميل لتصبحن أكثر جمالا وجاذبية فيتحول الجمال إلى تشوهات وقبح، وهو ما حدث مؤخرا مع سيدة بريطانية قررت إجراء عملية تجميل فحقنها الأطباء بفيلر خاطئ، نتج عنه فقدانها الرؤية تماما بإحدى عينيها، وعاشت ثلاث سنوات بوجه منتفخ حتى أن الجلد سقط من جبهتها ليغطى عيناها ويمنعها من أن ترى نفسها كما اعتادت بعد كل وسيلة تجميل.
هذه ليست الحالة الوحيدة كما كشف لنا الدكتور ياسر حلمى، استشارى جراحات التجميل والليزر، الذى أكد أن هناك العديد من عمليات التجميل التى تتم فى مصر بصورة خاطئة تؤدى لتشويه الجسد، وبالفعل تعرضت حالات كثيرة لذلك بسبب تسرعها فى اختيار الطبيب المعالج والمكان الذى يجرى فيه العملية، فلم يؤدى عمله بشكل جيد.
وأشار ياسر حلمى إلى أن هناك الكثير من الحالات الفاشلة مثل عملية شفط الدهون تحت الدقن عندما قام بها طبيب بطريقة عنيفة أدت إلى تليفات للمريضة وظهرت بشكل مشوه فى أسفل وجهها، وأخرى تعرضت لجراحة ثدى غير محسوبة فأدى ذلك إلى خروجها من غرفة العمليات بثدى غير متناسق وحلمة شكلها غريب.
كما أضاف حلمى، أن عمليات شد البطن الفاشلة ينتج عنها بعض الزوائد الدهنية فى مؤخرة الدهن ليشوه تضاريس جسم الأنثى، مؤكدا أن ذلك غير مقبول علميا ومهنيا من جانب الطبيب، لذلك ينصح باختيار الطبيب والمكان جيدا قبل التفكير فى الخضوع لواحدة من هذه العمليات.
فيما أوضح الدكتور عبد الرحمن عوضين، عضو الجمعية المصرية لجراحى التجميل، أن عمليات التجميل ليست سهلة إنما هى السهل الممتنع فكل منطقة مرتبطة بخلايا حساسة جدا لذلك الحرص مطلوب، مؤكدا أن الطبيب الذى يقوم بهذه العمليات يجب أن يكون حاصل على الدكتوراه وخبرة 5 سنوات فى المجال حتى يقوم بعملية صحيحة ونسبة خطأها شبه معدوم، ولفت عوضين إلى أن عمليات شد الجفون الفاشلة تؤدى إلى فقدان البصر لأنها تؤذى أعصابا دقيقة.