ذكر الاتحاد الفيدرالى الدولى للسكر "IDF" فى تقرير له عن مرض السكر وعلاقته بأمراض القلب، أن فى أمريكا الشمالية وأوروبا وأستراليا واليابان، معظم المصابين بداء السكرى الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة من العمر، أكثر عرضة لخطر مرتفع للغاية للإصابة بأمراض القلب فى هذه البلدان، وقدرت الدراسات أن ما بين 15% و41% من الأشخاص فى منتصف العمر والذين يعانون من مرض السكرى لديهم بالفعل مرض القلب والأوعية الدموية، (متوسط العمر للسكان دراسة: 50-69 سنة).
وقال التقرير إن الأشخاص الذين يعيشون فى أفريقيا وآسيا الوسطى لديها أعلى معدلات فى العالم من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب، والأوعية الدموية حسب السن، وترتفع أكثر بارتفاع معدلات مرض السكرى والسمنة وارتفاع الكولسترول فى الدم.
وأضاف التقرير أنه مع ذلك، فإنه من الصعب تقدير العبء العالمى لأمراض القلب فى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، وذلك بسبب عدم وجود بيانات وتوحيدها على مستوى العالم، موضحا أن 41 بلدا فقط من جميع أنحاء العالم لديها بيانات ذات جودة عالية فى أمراض القلب فى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكرى.
ويعتقد الاتحاد الفيدارلى الدولى للسكر أنه فى حالة عدم وجود منهجية موحدة فى جميع بلدان العالم فإنه من الصعب على واضعى السياسات تحديد أهداف صحية محددة تضمن الموارد الكافية المخصصة لرعاية مرضى السكرى والوقاية منه.
وقال التقرير: يدعو الاتحاد الدولى للسكرى على الحكومات للحث على القيام بهذه السياسات الأربعة التالية:
أولا: استخدام المعايير الدولية لإجراء دراسات وبائية عن مرض السكر.
ثانيا: تغيير نمط الحياة بالإقبال على الأكل الصحى وممارسة النشاط البدنى.
ثالثا: إعطاء الأولوية للحصول على الأدوية الأساسية للسيطرة على ضغط الدم ومرض السكرى.
رابعا: تنفيذ نظم مراقبة الأمراض غير المعدية، من خلال تقديم ملخص واضح للمشكلة، والكشف عن أمراض القلب فى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، وتشجيع التعاون بين مختلف القطاعات.