فى واقعة هى الأولى من نوعها، خضع طفلان لنوع من العلاج المعدل وراثيا يستخدم للمرة الأولى من أجل التعامل مع "اللوكيميا"، والغريب أنه تم الشفاء من المرض على الرغم من إصابتهما بمراحل متقدمة من سرطان الدم.
بدأ التعامل مع حالة الطفلة ليلى ريتشارد التى تبلغ من العمر 16 شهرا وحالة طفل يبلغ من العمر 11 شهرا بتقنية جديدة بعد فشل تعامل العلاجات التقليدية فى علاجهما، بحسب ما نشرته صحيفة "الديلى ميل" البريطانية، حيث تم حقنهما بخلايا مناعية معدلة وراثيا مصممة لمهاجمة الخلايا السرطانية، وتم إجراء العملية بمستشفى جريت أورموند ستريت فى لندن.
واعتبرت استجابة الأطفال للعلاج الجديد بمثابة خطوة جديدة فى علاج سرطان الدم، حيث اعتبروا الأطباء أن هذا العلاج المناعى أول علاج أثبت نجاحه للقضاء على السرطان، والذى تم تسميته بـ CAR-T، ولكن تم انتقاده من جهات طبية أخرى لأن الحالات التى خضعت لهذا العلاج كانت تتابع العلاج الكيماوى لذلك لا يعد شفاء الأطفال مثبت كليا أنه يرجع لهذه الحقن المناعية.
كما تبين أن الطفلين استمرا فى حالة المتابعة، موضحا أن العلاج قلل من السرطان، وجعله فى حالة سكون ولكن لم يقض عليه نهائيا، وذلك استمر لـ18 شهرا بعد الحقن المناعية.
وخضعت ليلى ريتشارد للعلاج المناعى بعد تشخيصها بسرطان الدم الليمفاوى الحاد العام الماضى، حيث إن الأطباء قالوا إنهم لم يجدوا على مدار تاريخهم المهنى حالة متأخرة للحد الذى وصلت له ليلى.
وتقول والدة ليلى إنها لا توافق على أن بنتها تظل على علاج طوال الحياة، وتعانى من آلامها الكثيرة، لذلك سألت الأطباء أن يجدوا لطفلتها حلا مؤكدة أنها توافق على اختبار أى علاج عليها من شأنه أن يأتى بثمار جيدة، وبالفعل لحسن حظها حدثت المعجزة وتم علاج ابنتها بعد تلقيها هذا النوع الجديد من الحقن المناعية.