أكد الدكتور إبراهيم الدسوقى، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة، أن هناك الكثير من الأمراض الفيروسية التى تصيب اللوزتين خلال الفترة الحالية، وتعتبر أعراض الالتهاب الحاد لهما هى مؤشر لإصابة الشخص بعدوى فيروسية أو بالميكروب السبحى.
وأضاف الدكتور إبراهيم الدسوقى أستاذ الأنف والأذن والحنجرة فى تصريح خاص لـ انفراد"، أن العدوى تنتقل عن طريق الاختلاط بشخص مصاب سواء باستخدام أدوات المريض أو التعرض لرزاز السعال والعطس، وهو شائع عند الأطفال خصوصاً فى سن المدرسة، ويستمر حتى سن الشباب، وتبدأ الأعراض بسبب عدوى فيروسية بنسبه 85% أو بكتيرية بنسبة 15%.
وأوضح أن أعراض الالتهاب الفيروسى تظهر تدريجيا فى شكل ارتفاع فى درجة الحرارة وفقدان للشهية وألم فى منطقة الحلق يؤدى إلى صعوبة البلع، كما أن الغدد الليمفاوية فى الرقبة أحياناً ما تتضخم وتزول الأعراض فى غضون 24 – 48 ساعة، أما إذا كان السبب بكتيريا فهو يندر حدوثه فى الأطفال أقل من سنتين، وتبدأ الأعراض بالصداع وألم فى البطن وارتفاع الحرارة، ثم يبدأ بعد ساعات أعراض الحلق، من ألم أثناء البلع وتقرح، ومن مضاعفاته أيضا التهاب الغدد الليمفاوية فى الرقبة وخراج اللوزتين وآلام المفاصل والحمى الروماتيزمية أحيانا.
ونصح الدكتور إبراهيم الدسوقى بضرورة التفرقة بين التهاب اللوزتين الفيروسى والبكتيرى، حيث لا يلزم استخدام المضادات الحيوية فى حالة الالتهاب الفيروسى إلا بواسطة الطبيب المختص بالأعراض المصاحبة، إضافة إلى عمل تحليل دم للتحقق من عدد كرات الدم البيضاء، كما يلزم عمل مزرعة وحساسية للصديد الموجود على اللوز، لمعرفة نوع البكتيريا والمضاد المناسب لها، ويجب تناول العلاج المناسب لتفادى الالتهاب المزمن أو المضاعفات.