قال الدكتور محمد الشيخ أخصائى طب وجراحة العيون ماجستير طب وجراحة العيون جامعة عين شمس، أن أبرز المضاعفات التى تواجه المرضى بعد إجراء عملية المياه البيضاء، هى مثل أى عملية جراحية، قد تحدث بعض المضاعفات مثل العدوى، نزيف داخل العين، انفصال شبكى، ألم، تحرك العدسة من مكانها، وقد تصبح الرؤية ضبابية بعد شهور أو سنوات من العملية نتيجة تكوين بعض العتامات خلف العدسة، موضحا أن الحل لهذة الأعراض هو إجراء مسح على العدسة باستخدام الليزر.
وأضاف الدكتور محمد الشيخ، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن عملية المياه البيضاء تعالج جراحيا فقط فى عملية تسمى "الفاكو"، وهى عملية بسيطة وبدون أى آلم وتهدف إلى استعادة الابصار من جديد، وهى عملية ناجحة جدا، فقبل العملية يتم عمل مقياس عدسة الاختيار "العدسة المناسبة لك "، والعملية ببساطة عبارة عن إزالة عدسة العين المعتمة "المياه البيضاء" بالموجات فوق الصوتية وزرع عدسة نقية مرنة، ولقد تطورت العدسات وتتطور باستمرار، وأصبح هناك عدسات تمنع دخول الأشعة فوق البنفسجية، وأخرى يمكنها كذلك تصليح الستيجماتزم بحيث تحتاج لارتداء نظارة مسافات بعد العملية.
وأضاف أخصائى طب وجراحة العيون، أن العملية تحتاج فقط ارتداء نظارة للمسافات القريبة، وعدسات أخرى يمكنها تصليح رؤية المسافات البعيدة والقريبة، أو ارتداء نظارة بعد العملية، وتوجد عدسات أخرى تجمع بين كل تلك المميزات، كما أوضح أن هناك عملية تسمى الفيمتو كاتراكت، ويستخدم فيها الفيمتو ليزر فى بداية العملية فقط ثم تستكمل بإزالة المياه البيضاء بالموجات فوق الصوتية وزرع العدسة، وهى أكثر دقة.
وأوضح، أن ما يحدث بعد العملية، من المتوقع استعادة نظرك تدريجيا، وتستطيع اجراء أنشطة حياتك اليومية من اليوم التالى للعملية، فقط عليك باستخدام العلاج بعد العملية بانتظام وإتباع تعليمات الطبيب بدقة.
وأضاف الدكتور محمد الشيخ، أن المياه البيضاء هى عتامة فى عدسة العين الطبيعية ما يجعلها غير قادرة على تجميع الضوء بشكل صحيح، وأبرز العوامل المسببة لها هى التقدم فى العمر، التدخين، والتعرض للأشعة الفوق البنفسجية، ومرض السكر، وتعاطى عقار الكورتيزون لفترة طويلة عن طريق حقن أو أقراص أو بخاخات أو قطرات، كدمات أو جروح العين شاملة جراحات داخل العين، إضافة إلى قصر النظر الشديد، وقد تكون المياه البيضاء نتيجة عيب خلقى وتظهر منذ الولادة فى العين.