أفادت مراجعة جديدة لأبحاث قائمة بأن خيارات الطب التكميلى والبديل قد تساعد الرجال الذين يواجهون مشكلة سرعة القذف، وقال باحثون فى دورية الطب الجنسى إن التحسن طفيف وإن جودة الدراسات كانت متباينة لكن الأدلة الأولية تشير إلى أن الوخز بالإبر واستخدام طب الأعشاب الصينية وطب الأيورفيدا الهندى ووضع دهان موضعى كورى أظهر نتائج طيبة.
وقالت كاتى كوبر كبيرة الباحثين وهى من جامعة شفيلد ببريطانيا: "هناك عدد من العلاجات المتوفرة لسرعة القذف ومن بينها علاجات بالأدوية وأساليب سلوكية والتوعية لكن بعض الرجال قد لا يرغبون فى زيارة الطبيب أو تناول الأدوية لفترة طويلة أو الانتظار فى قائمة طويلة للحصول على التوعية."
وأضافت لرويترز هيلث عبر البريد الإلكترونى "من المهم تقييم الأدلة الخاصة بعلاجات أخرى. وعلى حد علمنا فإن هذه هى المراجعة المنهجية الأولى لتقييم الطب البديل والتكميلى لعلاج سرعة القذف."
وأجرى الباحثون تقييما لعشر تجارب عشوائية وعقدوا مقارنات بين العلاجات أو قارنوها بالدواء الوهمى. وتناول التقييم تجربتين بالوخز بالإبر وخمس تجارب على طب الأعشاب الصينية وتجربة على طب الأيورفيدا الهندى وتجربتين على دهان (سيفيرانس سيركت) الكورى الموضعى.
وخلصت تجربتا الوخز بالإبر إلى أن هذه الطريقة قد تؤدى إلى إطالة فترة الانتصاب قبل حدوث القذف داخل المهبل حوالى نصف دقيقة مقارنة بنتائج الدواء الوهمى.
وزاد طب الأعشاب الصينية فترة الانتصاب داخل المهبل نحو دقيقتين كما أطال طب الأيورفيدا الهندى الفترة قرابة دقيقة فى حين أطالها الدهان الموضعى الكورى أكثر من ثمانى دقائق.
وقال دونالد باتريك نائب رئيس قسم الأبحاث فى جامعة واشنطن بمدينة سياتل "لا توجد علاجات متفق عليها لسرعة القذف. إنها حالة شائعة لها تأثيرات نفسية خطيرة على العلاقات. نحتاج إلى علاجات للتعامل معها ويجب أن تعالج بنفس الجدية التى يعامل بها الضعف الجنسى."
ومن الصعب قياس مدى انتشار سرعة القذف بسبب التعريفات المختلفة للمشكلة وبسبب احجام بعض الرجال عن الإبلاغ عنها. لكن بعض الدراسات تشير إلى أن ما يتراوح بين 20 و30 بالمائة من الرجال يقولون إنهم يعانون من سرعة القذف وتقدر الجمعية الدولية للطب الجنسى أن نحو أربعة بالمائة من الرجال يعانون هذه المشكلة طوال حياتهم.