أثار التقرير الأمريكي، الذى كشف عن تشخيص أكثر من 50 لاعب كرة القدم فى جامعة واشنطن بالإصابة بالسرطان، الجدل خاصة مع تحديد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكى "CDC" للمواد الخطيرة التى توجد فى النجيل الصناعى.
وفى ذات السياق، قالت الدكتورة منيرة واكد، مدير مستشفى الحوض المرصود للأمراض الجلدية فى تصريحات خاصة: "يجب أن يتم تحليل المكونات التى تصنع منها النجيل الصناعى فى مختبر علمى، ويتم التعرف على مدى أضرار كل منها قبل أن نجزم على تسببها فى الإصابة بسرطان الجلد"، مضيفة: "ما هى المدة التى يتحدد على أساسها هذا الافتراض، هل هو التعرض طويل الأجل أم قصير الأجل؟ وكذلك المدة التى يلعب فيها اللاعبون يوميا على النجيل الصناعى، فكل هذه الإجابات هى ما تحدد بشكل جازم وأكثر دقة".
وأكد الدكتور هانى الناظر، أستاذ الجلدية مدير المركز القومى للبحوث السابق، لـ"انفراد" أن التقرير الأمريكي هو كلام غير موثق علميا ولا توجد أدلة علمية تثبت ذلك، ولكن هى افتراضيات فلا يمكن أن نجزم تأثيرها أو لا، والمواد التى تدخل فيها تدخل فى منتجات تنظيفية أخرى، وكذلك لا نصل بعد لسبب السرطان ولا يمكن التأكيد على ذلك إطلاقا، خاصة أن الحالات التى تم الاستناد عليها قليلة جدا بالنسبة لعدد اللاعبين الذين يلعبون على النجيل الصناعى، فإن التقرير ذكر إصابة 50 لاعبا فقط بناء على افتراضه العلمى.
فيما لفت الدكتور محمود عبد الغنى، أستاذ جراحة العظام والعمود الفقرى بطب الأزهر، إلى إن حركة اللاعبين عند الجرى على النجيل الصناعى يكون رد فعل العظام لديهم أصعب من الأرض الطبيعية، لأن به جزء من المطاط يؤثر بالسلب على الركبة والأداء ويتسبب فى إصابات مضاعفة، وبالنسبة للمواد الصناعية التى يصنع منها النخيل فإن كله من مشتقات كيميائية ونتائج التقارير العلمية حول أضرارها متضاربة ولا يوجد لها إثبات قاطع، وهذه المركبات الصناعية لا تندمج مع الجسم إلا فى حالة تسبب اللاعب للخدش فاندمج دمه مع مركب ما من النجيل الصناعي فهذا ممكن أن يحدث.