تستخدم الدماغ بعض الكميات من السكر لتعمل بشكل جيد، وقد ظهرت نتائج بحث جديد تقول إن نقص الجلوكوز مرتبط بشكل مباشر مع الإصابة بضعف الإدراك والإصابة بمرض ألزهايمر والخرف ونشرت نتائج هذه الدراسة فى دورية نيتشر للطب النفسى ونقلها موقع Medical News Today.
تقول الدراسة إن أكثر من 5 ملايين شخص فى الولايات المتحدة يعانون من مرض ألزهايمر وكثير من هؤلاء المرضى فى بداية إصابتهم بشكل خفيف من ضعف الإدراك.
كما تقول الدراسة إن هذه الحالة قد تسبب بعض المشاكل فى التفكير والذاكرة لكنه لا يتداخل مع الأنشطة اليومية، كما أضافت الدراسة أن أول علامات الإصابة الضعف الإدراكى انخفاض مستويات الجلوكوز فى الدماغ.
الجلوكوز يلعب دور مهم فى الوظائف الإدراكية فالدماغ تعتمد على كم كبير من الجلوكوز كمصدر لإمداد الجسم بالطاقة، فتشير الحقائق العلمية إلى أنه يتم استخدام نصف الجلوكوز الذى يدخل للجسم فى عمليات التفكير والذاكرة والتعلم.
فقالت دراسة سابقة إن الدماغ تعوض نقص الجلوكوز ببناء بروتين يسمى "تاو".
هذا البروتين يتسبب فى منع نقل المواد الغذائية من خلال الخلايا العصبية الأمر الذى ينتهى بموت خلايا الدماغ للموت الأمر الذى ينتهى بالإصابة بألزهايمر والخرف.
استعان الباحثون بالفئران لإخضاعها للتجربة وقاموا بإجراء تعديل فى جيناتهم لجعلهم يعانون من مشاكل فى الذاكرة على أن يصابوا بألزهايمر.
تراوح عمر هذه الفئران من 4 إلى 5 أشهر وكانوا يحقنوا بعض منهم
2- deoxy glucose (DG) وهو مركب كيميائى يمنع الجلوكوز من دخول الخلية لتحويلها إلى طاقة، وذلك لمدة شهر وفى النهاية اختبروا وظائفهم المعرفية باستخدام اختبارات المتاهة لتقييم قدرات الذاكرة والتعلم.
فوجد الباحثون أن أداء الفئران التى لم تحصل على القدر الكافى من الجلوكوز أسوأ بكثير فى اختبارات الإدراك مقارنة بالفئران التى حصلت على كمية كافية من الجلوكوز.
كما وجد الباحثون أن كشف التقييم المجهرى لأدمغة الفئران أن التشابك فى الخلايا العصبية عند الفئران التى لم تحصل على الكم الكافى من الجلوكوز كان غير طبيعى.