الزيوت النباتية لا تخلو من أى بيت لأنها على حد زعم الناس مفيدة وأفضل من السمن المهدرج أو البلدى، لكن دراسة علمية حديثة كشفت الستار عن أضرارها، حيث أثبتت أن اتباع نظام غذائى غنى بالزيوت النباتية يمكن أن يرفع من خطر الإصابة بالخرف.
ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجد الباحثون أن الزيوت النباتية تسبب تراكم الترسبات فى الدماغ، تمهيداً للإصابة بأمراض الاعصاب الخطيرة مثل الخرف والشلل الرعاش.
وأشار الباحثون إلى أنه يتم الترويج للزيوت أنها صحية لأنه يحتوى على الدهون غير المشبعة الأحادية وأوميجا 3، ولكنها أيضاً تحتوى على مستويات عالية من الدهون.
فى منتصف القرن 20، كان الأمريكيون ينتابهم القلق الشديد إزاء تزايد معدل الإصابة بأمراض القلب، وقرروا التخلى عن الدهون المشبعة مثل الزبدة والقشدة وتبديلها بالزيت النباتى.
لكن قالت الدكتورة كاترين شاناهان، وهو طبيبة التغذية والأسرة، إن هذا كان خطأ فادحاً، موضحةً أنه فى 1950 قيل للمستهلكين أنهم عليهم التوقف عن تناول الدهون المشبعة وتحويلها إلى منتجات مثل الزيوت النباتية، والتى سرعان ما أصبحت عنصرا أساسيا فى المنزلوإنه من السهل جداً استخدامه فى الطبخ لأنه لا ينتج عنه دخان عالى وليس لديه نكهة مثل زيت الكانولا، والنخيل، والذرة، وفول الصويا، عباد الشمس، القرطم، بذرة القطن ونخالة الأرز وبذور العنب.
ولكن وفقاً للدكتورة "شاناهان"، الكثير من هذه الأنواع من الزيوت فى وجباتنا الغذائية يمكن أن تؤثر سلبا على أجسادنا، لأنها تجعل الشخص يشعر بضبابية "زغللة" وتعب، كما أنه يسبب الصداع النصفي، ويمكن أن يؤدى إلى الأمراض مثل مرض الزهايمر والخرف فى وقت لاحق.
وأضافت أن الزيوت النباتية يمكن أن تسبب الإجهاد التأكسدى، وتضر أغشية الدماغ وتقلل الطاقة.
وكشف تقرير صدر فى مايو من قبل هيئة سلامة الأغذية الأوروبية أن زيت النخيل النباتى الأكثر استخداما بشكل كبير الموجود فى منتجات مثل نوتيلا شبه سام ومسرطن.
وفى تصريح لصحيفة "ديلى ميل" أون لاين، قال ممثل عن شركة "فيريرو"، إن الشركة التى تصنع نوتيلا، تكرر زيت النخيل لكى يستخدم فى انتشار البندق فى الشوكولاته فى حرارة أقل، وبالتالى يحتوى على عدد أقل من الملوثات.
وأكدت الدكتورة "شاناهان" أن هذا لا يساعد على تقليل المخاطر، ضاربة مثل "أنا ذاهب لبدء التدخين ولكن سأقوم بتدخين ثلاثة سجائر فقط يومياً بدلا من علبة كاملة"، مشيرة إلى أن الشركات تريد هذه الزيوت لأن لها فوائد مضادة للميكروبات التى تجعل المنتج يمتد مدة صلاحيته دون أن يفسد ومنعهه من التعفن ولكن هذا لأن هذا الزيت سام.