أصدرت وزارة الصحة قرارا مؤخرا بتضمين مناهج كليات الطب والتمريض بجميع الجامعات الحكومية وخاصة أن ممارسة ختان الإناث بالفعل أو المشاركة "جريمة" يعاقب عليها القانون، ويتم حاليا تعامل المجلس القومى للسكان، بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات، لبحث الآليات التى تضمن عقوبات ممارسة الختان بمناهج كليات الطب والتمريض، خاصة وقد أكدت منظمة إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن ما يزيد على 18% من مجموع عمليات تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية خلال الختان تكون من قبل مقدمى خدمات الرعاية الصحية.
قالت الدكتورة حمدية محمد، استشارى النساء والتوليد، إن عملية الختان للإناث لها الكثير من الأضرار الصحية، حيث يتم إزالة جزء من الجسم يكون مسئول عن اكتمال الإحساس بالرغبة الجنسية لدى المرأة، وكذلك يتم إجراء ربط والتصاق لأجزاء غير متناسبة مع بعضها ما يخلف مشكلات تبول والتهابات، بالإضافة إلى أن النزيف فى هذه الأوقات قد يؤدى إلى موت الطفلة بعد إجراء العملية أو أثناءها.
وأضاف الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، إن هناك آثارا سلبية للختان على نفسية الفتاة سواء على المدى القصير أو الطويل، فيحدث خلال عملية الختان حالة من الرعب وأحيانا تدخل فى صدمة عصبية ونفسية قد تودى بحياتها، والآثار التى تحدث على المدى الطويل تكون عبارة عن رفضها التام لأى علاقة جنسية وتنتابها حالة من الصراخ عند الزواج مع بداية قرب الشريك منها، بالإضافة إلى حدوث نوع من الشد العصبى لعضلات المهبل مع حالة قلق وبرود جنسى.