احتفل العالم أمس، باليوم العالمى للسرطان الذى تنظمه مؤسسة الاتحاد الدولى لمكافحة السرطان (يو آى سى سي)، ويعد اليوم بمثابة فرصة جيدة لحشد المجتمع الدولى لتسليط الضوء على ضرورة الوقاية من مرض السرطان.
وحملت الفعالية شعار "نحن نستطيع.. أنا أستطيع" حيث سلطت الفاعلية الضوء على ضرورة مشاركة القطاعات المختلفة لتحقيق أهداف المنظمة، وقد قدمت منظمة الصحة العالمية توجيهات بشأن كيفية معالجة مرض السرطان من خلال مكافحة السرطان بشكل عام وذلك بالاستناد إلى التوجيهات الصحية العالمية والأنظمة الصحية الراسخة.
وقال التقرير إن المنظمة بذلت جهوداً كبيرة لتعزيز التعاون بين العديد من وكالات وهيئات الأمم المتحدة مثل البرنامج المشترك العالمى للوقاية من سرطان عنق الرحم، كما اضاف تقرير منظمة الصحية العالمية أن التعاون هو أمر ضرورى للتصدى بقوة لهذا المرض الذى يودى بحياة الملايين فى جميع أنحاء العالم كل عام.
ووفقاً للأرقام التى نشرتها منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع فأن الوفيات الناجمة عن السرطان فى زيادة مستمرة، ففى عام 2015 توفى أكثر من 8.8 مليون شخص بسبب مرض السرطان وكان معظمهم من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وعلى الصعيد العالمى فأن من أهم التحديات التى تقف حائلاً أمام الجهود المبذولة لمكافحة السرطان هو التأخير فى تشخيص وعلاج السرطان، حتى فى البلدان التى تتمتع بالنظم والخدمات الصحية القوية فيتم تشخيص العديد من حالات السرطان فى مرحلة متأخرة حيث تكون استجابة المريض للعلاج ضعيفة جداً.
وبمناسبة اليوم العالمى للسرطان وضعت منظمة الصحة العالمية دليل الكشف المبكر عن مرض السرطان والذى سيساعد بشكل كبير وفعال فى معالجة العوائق التى تحول دون تشخيص السرطان فى وقت مبكر.
ويهدف هذا الدليل إلى مساعدة واضعى السياسات ومديرى البرامج على تعزيز الخطوات والإجراءات التى تعمل على تحسين التشخيص المبكر والحصول على العلاج.
فى يوم السرطان العالمى شددت منظمة الصحة العالمية على دور جميع الجهات المعنية لتعزيز الجهود المبذولة لمكافحة السرطان والعمل نحو مستقبل أفضل وحياة صحية للجميع.