أكدت الدكتورة ابتسام سعد الدين أستاذ علاج الأورام بطب القاهرة، أن العلاج المناعى فى علاج السرطان يعتمد على تحفيز الخلايا المناعية بالجسم لمقاومة الخلايا السرطانية، ووقف تحورها، ويعتبر نوع من العلاج الذى حقق طفرة كبيرة وأصبح منه عدة أنواع وعقاقير عديدة، وقد حقق فعالية كبيرة فى علاج سرطان الجلد "الميلانوما".
وقالت الدكتورة ابتسام سعد الدين فى تصريح خاص لــ"انفراد" كان النجاح الأكبر لهذا النوع من العلاج فى أورام الميلانوما الخاصة بالجسم، وهى أورام تصيب الجلد تشبه الوحمات ولكنها تختلف عنها فى أنها سريعة التكاثر، وتتحول من وحمات عادية إلى أورام سرطانية، ولم يكن لها علاج فعال من قبل، ولكن مع وجود العلاج المناعى أصبح من الممكن علاج هذا النوع بنجاح كبير اعتمادا على مناعة الجسم، ودورة فى تحطيم الخلايا السرطانية ثم توالت فعالية العلاج المناعى فى علاج أورام أخرى والتى حصل بعضها على مواقفة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية"FDA"، والأوروبية فى علاج أورام الرئة وأورام المثانة، وبعض أورام الرأس والرقبة واستخدامها فى علاج أورام أخرى قيد البحث العلمى.
وأشارت إلى أن العلاج المناعى قد يكون له بعض الآثار الجانبية موضحة أنه تختلف عن الآثار الجانبية للعلاج التقليدى، وتكون فى صورة بعض الالتهابات فى القولون، والعضلات والتعب، والإرهاق العام.
وأضافت أنه يتطلب أن يكون الفريق الطبى المعالج على دراية تامة بهذه الأعراض، والاستعداد اللازم لعلاجها، موضحة أن هذه الأدوية لأنها فى مراحل الانتاج الأولى فإنها باهظة التكاليف فى الوقت الحالى، ولكن من المتوقع انخفاض أسعارها فى المستقبل، وخاصة أنه بدا ظهور أدوية جديدة من العلاج المناعة لشركات متعددة وهذا الذى سيخلق نوع من المنافسة يؤدى إلى تخفيض أسعارها لمصلحة المريض، مشيرة إلى أنه أكثر فعالية فى علاج سرطان الجلد، ويختلف العلاج الموجة فى طريقة مهاجمة الخلية السرطانية، حيث إن العلاج الموجه يقوم بمهاجمة الجينات داخل الخلية السرطانية، ويقضى بذلك على الخلية السرطانية، أو يمنع تكاثرها دون المساس بالخلايا الطبيعية السليمة المجاورة لها.
وأوضحت أن العلاج الموجة يناسب بعض أنواع الأورام وليس كل الأورام، وقد بدا العلاج الموجة بأسعار مرتفعة ثم انخفضت هذه الأسعار بنسبة كبيرة بعد ذلك لوجود أنواع متعددة من الأدوية والتى خلقت تنافسا كبيرا بين الشركات.